يختلف معنى الحياة بين شاب في مقتبل عمره وبين مسن، اذ ان اهتمام المسن في حياته تزداد اكثر من الشاب وذلك لكون حياته تشرف على النهاية، ومؤخرا فقد اكتشف باحثون أميركيون ان "الذكاء العاطفي" يصل إلى ذروته عندما يدخل الإنسان في الستينيات من العمر.
|
|
|
الحزن قد يكون احساساً مساعداً |
وأضاف ليفنسون "يبدو ان التطور غير أنظمتنا العصبية بطريقة هي الأفضل بالنسبة إلى هذه الأنواع من النشاطات بين البشر فيما نتقدم في السن". وراقب العلماء ردة فعل 144 راشداً بصحة جيدة، في العشرينيات والأربعينيات والستينيات من العمر، على تسجيلات مصورة محزنة و"مقرفة" وعادية، وطلب منهم اتخاذ موقف موضوعي وعدم إظهار عواطف أو التركيز على الأوجه الإيجابية لما يرونه. وتبين انه كان من الأسهل للأكبر سناً أن يروا الجانب الإيجابي في الأمور السلبية التي رأوها، في حين ان الآخرين كانوا يشتتون انتباههم بعيداً عن المشاهد المزعجة.
كما تمكنت المجموعات الثلاث من كبح مشاعرها عندما كان ذلك ضرورياً. وقال ليفنسون انه خلافاً للاعتقاد السائد فإن الحساسية المفرطة تجاه الحزن لا تشير إلى زيادة في الاكتئاب، بل هي علامة صحية. وأوضح ان "الحزن قد يكون إحساساً مساعداً في آخر الحياة لأننا سنواجه من دون أدنى شك ونحتاج لأن نتعامل مع فقدان أشخاص في حياتنا ونحن بحاجة لأن نعزي الآخرين".