نادراً ما يحققن معظم النساء نجاحاً وظيفياً مقارنة بزملائهن الرجال او يحققن النجاح ببطء، فالرجل عادة يتخطى زميلته في السلم الوظيفي رغم كونها مؤهلة على أكمل وجه وتؤدي جميع المهام المنوطة بها بكفاءة عالية، وهذا بسبب الاخطاء الفكرية الشائعة المسيطرة على عقلية المرأة بالعمل.

ولكن ما الذي تفعله المرأة بشكل مغاير؟ ويجيب فيرله عن هذا السؤال، بقوله: "لديهن قناعة راسخة بأن الإنجاز في العمل يتحدث عن نفسه". ومن هذا المنطلق ينتظرن أن يفاتحهن المدير في موضوع زيادة الراتب رافعات بذلك شعار: "يتوجب على المدير أن يرى ما الذي أقوم بإنجازه". ويشدد فيرله: "في عالم العمل والوظائف تسود في واقع الأمر القاعدة التالية: من يطلب هو فقط الذي يترقى. وغالباً ما يتسم سلوك النساء في هذه النقطة بالتحفظ".

وتفكر النساء أيضاً بشكل مختلف عن الرجال فيما يتعلق بتكوين العلاقات، وفي هذا الصدد يقول فيرله: "يُكوِّن الرجال شبكة علاقات غير رسمية" موضحاً أن الرجال يتقابلون بعد انتهاء العمل مع بعضهم البعض ويعقدون صفقات ومساومات في الخفاء من أجل تقلد المناصب، وعن سلوك النساء في هذا الموقف يقول استشاري التوظيف الألماني: "تعول النساء على القنوات الشرعية ولا يتقابلن مع الزملاء بعد انتهاء مواعيد العمل إلا فيما ندر، وفي تلك الأثناء يتم منح الكثير من المناصب للرجال بشكل غير رسمي واتخاذ الكثير من القرارات المهمة قبل انعقاد الاجتماعات".