أول خطوة تقومين بها هي إرخاء كتفيك. فأنا أضمن لك بأنهما مشدودين وفي مكان ما حول أذنيك! وستلاحظين دوماً بأنك تشدين كتفيك كلما شعرت بالخيبة. وهو أمر يعيق التنفس السليم، فيزداد التوتر العاطفي الذي يضاعف بدوره التوتر الجسدي وتتتابع الدورة حتى تشعرين بأنك عاجزة عن السيطرة على أعصابك.

بالتالي قومي أولاً بإرخاء كتفيك، ثم ازفري ببطء حتى نهاية النفس، اقطعي نفسك لبرهة وتنفسي بعد ذلك ولا تأخذي أبداً نفساً عميقاً، بل اشهقي بشكل طبيعي جداً.

وستشعرين على الفور بأنك أكثر هدوءاً وتماسكاً، كما ستتمكنين من تقبل الحادثة. وهذا لا يعني بالطبع بأنك ستحبيها بل أنا واثقة من العكس، غير أنك بتقبل الواقع تصيرين أكثر قدرة على مواجهته والتصرف حياله بحكمة.

إذا، اتخذي من "هدل الكتفين" كلمة سر في حياتك. ومع الوقت ستسهل عليك ممارسته حتى يتحول الى ردة فعل غريزية تجاه الأزمات التي تعترض حياتك.