|
وبهدف التغلب على هذه المشكلة افتتحت في ألمانيا مدرسة للتدريب على "استراتيجيات الغزل والتواصل مع الجنس الآخر". وقال بيتر هولينغر الذي يعمل في المدرسة: "إنها أول مدرسة من هذا النوع في ألمانيا" واضاف في تقرير نشرته صحيفة "دي فيلت" الالمانية امس: "لا توجد خلطة سحرية أو وصفات سرية للغزل".
وتقدم المدرسة دورات للناس من مختلف الاعمار حيث يتدربون هناك على طرق الغزل ويحصلون على أفضل النصائح لانجاحها. ونصح هولينغر الرجل أو المرأة بالبحث عن النقاط المشتركة مع الطرف الآخر أو "الضحية" قبل أن يبدأ في التعامل معه مشيرا إلى "أن هذه اللحظة قد تأتي في محطات الحافلات حيث ينتظر الاثنان تحت المطر أو في لحظات انتظار إشارة المرور أثناء قيادة الدراجة".
وقدم هولينغر طريقة قد تكون مناسبة لبدء حوار في مثل هذا الموقف إذ يفضل أن يبدأ الطرف الاول بالقول: "من الرائع أن الاشارة الآن حمراء" لان هذا الجملة ستجعل الطرف الثاني يسأل بتلقائية "لماذا?" وعندها يجيء الرد: "لانه لولا حدوث ذلك لما تمكنت من الحديث معك".
ونبه هولينغر إلى عدم التطرق الى مواضيع مثل المرض أو السياسة في أول حديث كما حذر أيضا من اللجوء إلى "الصفير" للفت نظر الطرف الآخر. من جهتها قالت زيمونه يانسن من رابطة لودفيغسهافن للوساطة في الزواج والارتباط: "يجب أن يتسم المرء بالحماس وروح المرح ويكون معدا للامر بشكل جيد"، وأضافت بالقول: "لاينبغي أن يركز المرء على سرد عيوبه ونقاط الخلل فيه ولكن يجب التركيز على الجوانب الايجابية".
وتدرب مدرسة التدريب على استراتيجيات الغزل الدارسين بها على تجاوز خجلهم لبدء الحوار مع الطرف الآخر ولكنها تعدهم أيضا لحالة الرفض وعدم اليأس حال حدوث ذلك. وتنصح المدرسة الدارسين بها بـ "التدريب ثم التدريب ثم التدريب" انطلاقا من مبدأ أن العثور على شخص جذاب وعدم التواصل معه بسبب الخجل "خسارة لا يمكن تعويضها". |