باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
كيف تستثمرين مشاعر الغيرة والحسد؟!
08/08/2008

لست وحدك من يعاني من الغيرة، فكلّنا في وقت ما نعاني منها حين نجد أن ثمة أشياء تنقصنا في حين تكون متوافرة لدى الآخرين. لكن هذا الشعور الطبيعي يمكن أن ينغّص عليك عيشك، ويتحوّل جداراً يفصل بينك وبين زملائك، وعائقاً يحدّ من إنتاجيتك مانعاً عنك الشعور بالرضى. كيف السبيل إذاً الى معالجة شعور الحسد ومنعه من تسميم حياتك؟

تنظرين حولك الى الزملاء الذين يعملون معك، فتجدين أن أمل حصلت على ترقية مرفقة بزيادة في الراتب التي كنت تتمنينها لك، وأن سامر أمضى أسبوعَيْ عطلة مع عائلته في الشرق الأقصى، فيما أمنيتك كانت السفر ولو ليومين، وهنادي تصل دائماً الى المكتب في أبهى حلّة، لا شائبة في تسريحتها ولباسها وماكياجها، بينما أنت بالكاد تجدين الوقت صباحاً لتعقدي شعرك الى الخلف؟إنها الغيرة، أو لنقل الحسد، فهؤلاء الزملاء في ظنك يملكون ما لا تملكينه أنتِ، لذلك تحسدينهم. لتفادي ذلك اليك هذه النصائح...

ابحثي عن الخفايا: فكل قصة لها أسبابها، وتخفي وراءها شيئاً ما، فسامر مثلاً يوفّر منذ سنتين ثمن هذه الرحلة، أو ربما حصل على قرض مصرفي تعهّد بإيفائه مع زوجته في السنوات المقبلة... وهنادي تعرف كيف تعتني بإطلالتها، لأن لا مسؤوليات منزلية تهتم بها، ونشاطاتها الاجتماعية تقتصر على زيارة صالونات التجميل ومحلات الموضة للتعرّف الى أحدث صيحاتها. وأمل التي حصلت على ترقية تتابع منذ سنتين دروساً مسائية في المعلوماتية والحسابات... وفي النهاية تدركين أن هؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد أشخاص محظوظين تصلهم الأشياء على طبق من فضة، بل هم خططوا وعملوا للوصول الى ما وصلوا إليه، ويمكنك أن تتشبّهي بهم، وتتمثّلي استراتيجياتهم للحصول على ما تبغينه.

اعرفي أن المشكلة فيك، وليست فيهم: فهم لا يقصدون إثارة غيرتك، ولا يخطر في بالهم ذلك ربما، لأنهم يعيشون حياتهم حسبما خططوا لها. التركيز عليهم لن يساهم إلا في خلق التوتر بينكم دونما سبب ظاهر، وفي إغراقك بمشاعر سلبية مؤذية. اطرحي على نفسك السؤال الآتي: لماذا أغار من هؤلاء؟ هل لأنني أجد نفسي مستعدة تماماً للترقية؟ هل لأن إطلالتي لا تعجبني وأعرف أنني أستطيع تحسينها بشكل كبير؟ والعطلة، هل هي بحد ذاتها مهمة أم أنني أرغب في إعطاء نفسي الإذن للتمتع ببعض مباهج الحياة من دون التفكير بالمسؤوليات؟

اعملي على تصحيح أمر واحد على الأقل فوراً: حدّدي مشكلة تزعجك وتجعلك تشعرين برضى أقل عن نفسك، أو بقدرة أقل على المنافسة. فكّري في خطوات بسيطة، إنما ذات مفعول كبير في إخراجك من الجو الذي تعيشينه. فليست الانتفاضات الكبيرة وحدها هي التي تأتي بالنتائج، وليس التغيير الكلي هو الذي سيجعلك تشعرين بالتحسن. بل ربما خطوات صغيرة تكون أجدى لك، وتعطي نتائج إيجابية. خططي مثلاً لتمضية عطلة نهاية أسبوع غير مكلفة على الشاطئ مع أصدقائك. اعملي خلال بعض الأمسيات على وضع دراسة متكاملة لمشروع ما يتعلق بالعمل وقدّميه الى مديرك.... جرّبي ملابسك أمام المرآة، وبدّلي في طريقة ارتدائها، فربما تتوصلين الى إيجاد أسلوب مختلف يليق بك أكثر...

ركّزي على المهارات التي تجيدينها: مشكلتك الحقيقية تكمن في أنك تودّين أن تكوني أفضل مما أنت عليه مهنياً: تتمتعين بمركز أعلى، وراتب أكبر يتيح لك التمتع بامتيازات أكثر.... الحلّ إذاً يكمن في تفعيل مهاراتك واستغلالها بشكل صحيح لتكوني في الواجهة وعلى سكة التقدم الصحيحة. ركّزي على أمر تبرعين فيه حقاً، وحاولي استثماره، والفتي نظر الأشخاص القيّمين عليك الى هذه البراعة بشكل واضح، وكيف استعملتها لمصلحة وظيفتك والمؤسسة. ولا بدّ من أن يساهم ذلك في حصولك على الترقية التي تتمنينها. هكذا تكونين قد استعملت مشاعر الغيرة لشحن طاقاتك وتقوية إمكانات نجاحك.

ركّزي على الصباح!

إذا كنتِ أماً عاملة، فأنت تمسكين بأكثر من بطيخة في يدٍ واحدة، ويصعب عليك التعامل مع ما ينتظرك من واجبات ومسؤوليات بعد العودة من العمل، لأنك تكونين شبه منهكة بما أنجزته طوال يومك في مركز عملك.

كي تخففي من هذا الشعور بالتعب احرصي على إتمام القسم الأكبر من عملك في ساعات الصباح، واتركي الأسهل لساعات بعد الظهر، معطيةً لنفسك فترة استراحة لمدة نصف ساعة على الأقل قبل موعد مغادرة العمل لتستعيدي أنفاسك، أو لتقومي بنشاط ممتع كمهاتفة الصديقات، أو تناول كوب من العصير، أو ممارسة لعبة ما على الكمبيوتر، وبذلك تصلين الى المنزل هادئة ومستعدة لانطلاقة جديدة.

الذعـر... الخطأ تلو الخطأ

ارتكبتِ خطأ وانتابك الذعر، ولم تعودي قادرة على التفكير في أي شيء آخر. لكن لا بدّ من أن تتمالكي أعصابك، وتعرفي أن الخطأ على أهميته يبقى محدود النتائج ولم يتحول الى كرة ثلج تؤدي الى كوارث أكبر. لذلك عليك السعي الى الإبقاء على الخطأ محدوداً، ولا يمكنك القيام بذلك إذا كنت مذعورة، فالذعر يؤدي الى الارتباك والى المزيد من الأخطاء. لذلك اقتطعي وقتاً لنفسك، تناولي فيه فنجان قهوة، امشي قليلاً، أو اجلسي في مكان هادئ لبعض الوقت، وضعي مخططاً للعمل: من باستطاعته أن يفيدك ويقدّم لك العون في حالة كهذه؟ كيف يمكنك الحدّ من الأضرار؟ ما هي الخطوة التالية التي ينبغي القيام بها؟ هذا المخطط الملموس يدفعك الى العمل، والمضي قدماً عوض التقوقع داخل شعور الذعر والعجز عن القيام بأي شيء.

الى المسؤول لا الى الثرثرة!

التحقتُ حديثاً بهذه الوظيفة، وأسعى جاهدة الى تقديم أفضل ما لدي، لكني لاحظت أن الكثير من الأمور لا تسير على ما يرام داخل المؤسسة، وقد بدأت أعبّر عن ذلك علنياً أمام الجميع، لكنني لاحظت استياءً من حولي. فهل أنا على حق في تصرفي هذا؟

كونك التحقت حديثاً بالمؤسسة، فلا شك في أنك لا تملكين البعد الكافي للحكم على الأمور بشكل صحيح، وليس لديك المعطيات والخفايا كلها لتعرفي ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة. إذا كنت تلاحظين أن ثمة أموراً ملتبسة، فما عليك سوى التوجه مباشرة الى الشخص المسؤول للسؤال عنها، وطلب توضيحات بخصوصها، وتقديم اقتراحات لتصحيحها إذا أمكن. أما التحدّث عن هذه الأمور بشكل علني لمجرد إبداء الرأي فلن يعود عليك، أو على المؤسسة، بفائدة تذكر، إذ إنك لا تتكلمين أمام من يملكون القرار، وكلامك يبقى مجرد حديث بين الزملاء، لا بل إنه قد ينعكس عليك سلباً لأنك بذلك تحاولين الظهور في مظهر الشخص الحريص أكثر من سواه، وتخلقين جواً من البلبلة من حولك. لذلك تجنّبي هذه الملاحظات ولا تطرحيها إلا بشكل جدّي، وليس من باب الثرثرة، أمام المسؤول...

"صَرْف" العملة المزعجة!

العبارات الجارحة والتصرفات المزعجة وسوى ذلك، عملة شائعة في مراكز العمل. لذا فقد تصيبك سهامها من حين الى آخر، وقد تُجرحين وتتأثرين. لكن المهم ألا تدعي أصحابها يرون دموعك، لأنك بذلك تكونين قد أثبت لهم أنهم أصابوا منك مقتلاً.حين تشعرين بأن دموعك على وشك الانهمار تنفّسي بعمق، سائلةً نفسك إذا كان ما سمعته يستحق دموعك، ثم انسحبي بهدوء، واختلي بنفسك لدقائق، ريثما تستعيدين السيطرة على أعصابك. وبعدها عودي الى مكانك، وتابعي يومك كأن شيئاً لم يكن... فبذلك تكونين قد سجّلت نصراً على من أراد إزعاجك.

الكيل بمكيالين

إذا لم يتصل بك من العمل، فهذا يعني أنه حقاً مشغول. أما إذا لم تتصلي به من العمل فهذا يعني أنك لم تفكّري فيه!!

كيف تحافظين على جمال قدميك..؟

كيف تجعلين حياتك الزوجية شهر عسل دائم..