عالم الطفولة مليء بالألغاز والأسرار" وهو عالم ثري بكل ما تحمله مرحلته من تفاصيل وعلائق" ويجدر بعالم الكبار أن يعترف بتقصيره وقصوره الشديدين" في الانتباه لهذا العالم الحالم الذي يرسم أولى خطوات الرجولة" ويعنون سمات المستقبل القادم بعلامات مبكرة تتيح بدقة الملاحظة ومعرفة أنماط واتجاهات الشخصية الماثلة خلال مراحل عمرها القادمة.
وتأتي علاقة الطفل باللعب والألعاب ضمن أكثر العلاقات الجديرة بملاحظة الأم على وجه الخصوص "باعتبارها علاقة ذات دلالات اجتماعية ونفسية يمكن عن طريقها تحديد ملامح شخصية الطفل السلوكية المتوقعة" في الصحيحين البخاري ومسلم عن الرُّبيع بنت معوذ" أنهم كانوا يصومون صبيانهم يوم عاشوراء ويجعلون لهم اللعبة من العهن" فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطي تلك اللعبة "وبخصوص هذه العلاقة يتحدث أطباء النفس والاجتماع كثيراً" مؤكدين أنه يمكن للأم أن تحصل على كنز ثمين من الناحية التربوية والنفسية والسلوكية إذا ما راقبت هذه العلاقة بدقة" واجتهدت في استثمارها لصالح طفلها. |