العديد من العوامل الطبيعية تؤثر على حياتنا الاجتماعية والشخصية ومنها الاسم!، نعم الإسم، فقد خلصت دراسة أميركية جديدة الى أن اسم الشخص يؤثر في كثير من الأمور في حياته ويرتبط بخيارات كثيرة من ضمنها العمل، كما يؤثر في حكم الآخرين عليه من ناحية أدائه. نشر موقع "لايف ساينس" الاميركي ملخصا للدراسة التي اجراها باحثون في جامعة "بنسلفانيا" الذين وجدوا أن الأسماء مرتبطة بكثير من الخيارات الحياتية، بينها نوع عمل الأشخاص وحتى اسلوب تبرعهم للجمعيات الخيرية.

الاسم يدل على ثقافة الوالدين!

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جون واغونر إن: "الاسم الذي تطلقه على طفلك هو نوع من الوكالة عن كثير من الأمور في ثقافتنا". وكانت دراسات سابقة خلصت الى أن ما يطلقه الأهل على أولادهم من أسماء تختلف وفقاً لوضعهم الاجتماعي الاقتصادي ومستواهم التعليمي ايضا.

كان واغونر وزملاؤه بحثوا في ما اذا كان للأسماء تأثيرها في ما يتوقعه الآخرون، وطلب الباحثون من مجموعة طلاب جامعيين أن يضعوا علامة بين 1 ( ليس ناجحاً) و10 (ناجح جداً) حول ما يظنونه بشأن أداء تلميذ باسم معين أكاديمياً.

وقد مال المشاركون في الدراسة إلى الحكم على الأسماء المرتبطة بقلة ثقافة الأم والوضع الاجتماعي الاقتصادي المنخفض، واعتبروا اصحابها أنهم قليلو الإنجاز من الناحية العلمية، مقارنة بمن يحملون أسماء أكثر رفعة.

وقال واغونر إن: "ما يتوقعه المدرسون هو أن "كودي" سيكون أداؤه أسوأ دراسياً، مقارنة بـ "بنيامين" و"صاموئيل". وتبين أن الأسماء التي نالت أقل رتب هي "ترافيس" أما التي نالت الرتب الأعلى فهي "كاثرين" و"صاموئيل".