باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
فيديو وصور.. اكتشاف مزلزل ضخم تعلنه ناسا: مياه على سطح القمر!
27/10/2020

في اكتشاف مثير، أعلن مدير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، جيم برايدستاين، وجود مياه على سطح القمر. وكتب برايدستاين على تويتر الاثنين: "تأكدنا من وجود مياه على سطح القمر المقابل للشمس للمرة الأولى باستخدام تلسكوب SOFIA". إلا أنه أضاف: "لا نعرف حتى الآن إذا كان بإمكاننا استخدام هذه المياه كمصدر، لكن اكتشاف المياه عامل رئيسي في الخطة الاستكشافية أرتمس".

وتشير هذه النتائج إلى أن الماء ينتج على القمر، أو يأتيه من مصادر خارجية، ويخزن في المناطق القطبية للقمر. ويعد وجود الماء بمثابة دفعة لمزيد من استكشاف القمر والقواعد المستقبلية المحتملة فيه، ليعمل مصدراً محتملاً لمياه الشرب، والوقود. وتخطط وكالة الفضاء الأميركية لإعادة رواد فضاء إلى القمر بحلول 2024، لتكون نقطة انطلاق لأول مهمة بشرية إلى المريخ.

المياه التي اكتشفوها في القمر منتشرة في 40 ألف كلم مربع

وأخيرا عثر الإنسان على الماء خارج الأرض، وفي القمر بالذات، وهو اختراق فلكي مذهل، أكدته NASA الفضائية في مؤتمر صحافي عقدته "أونلاين" أمس الاثنين، وملخص ما ورد فيه أن مرصدا معروفا بأحرف SOFIA اختصارا لاسمه، عثر على تجمع لجزيئات مائية مقدارها 100 إلى 412 جزءا من المليون، أي ما يعادل ثلث لتر من الماء في متر مكعب من سطح فوهة Clavius المعتبرة واحدة من الأكبر في القمر، إلى درجة أن بالإمكان رؤيتها من الأرض بالعين المجردة في النصف الجنوبي من سطحه المرئي والمضاء دائما بأشعة الشمس.

هذه المعلومات، وغيرها الكثير عن ماء القمر، واردة أيضا في دراسة نشرتها دورية Nature Astronomy العلمية المرموقة بعددها الحالي، وأعدها علماء من "ناسا" عبروا فيها عن اعتقادهم بأن الماء بتركيبته التي نعرفها، مخزن في الجرم الأقرب إلى الأرض داخل فقاعات من الزجاج القمري، أو بين حبيبات على الأديم، تحميه من البيئة المعادية، فيما ورد على لسان Paul Hertz مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر الوكالة الأميركية بواشنطن، أن الاكتشاف "سيثير الكثير من الأسئلة حول ما نعرفه عن سطح القمر، ويحث على إعادة التفكير بكيفية تكوين المياه واستمرار وجودها على سطحه الخالي من الهواء" كما قال.

ذكر هرتز أيضا، أن بالإمكان رؤية مليارات من برك الجليد غير المكتشفة سابقا، وهذا يوفر فرصة لاستخراجه بسهولة أكبر، في تطور يمكن اعتباره ثورة فيما يتعلق بما سيحتاجه رواد الفضاء على القمر، وهو ما ألمح اليه أيضا مدير "ناسا" جيم بريدنستين، عبر تغريدات كتبها في حسابه "التويتري" عن المياه على القمر، وقال في إحداها: "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان بإمكاننا استخدامه كمورد، لكن ما تعلمناه عنه هو أنه مفتاح لبرنامج أرتميس" أي مشروع Artemis الذي ستعود به الولايات المتحدة في 2024 الى القمر بعد طول غياب، ويهدف إلى إرسال أول امرأة تهبط على سطحه.

مياه على مساحة 40 ألف كلم مربع

ويبدو أن في بال القيّمين على NASA التي استبعدت كليا وجود أي نوع من الحياة في المياه التي عثروا عليها في مناطق حرارتها 163 درجة تحت الصفر، بناء قاعدة فضائية ثابتة على سطح القمر، ويتوقعون أن يتم اختيار موقعها قريبا من الأماكن التي تم العثور فيها على الماء، وهي أماكن يقدرون مساحتها بأكثر من 40 ألف كيلومتر مربع في قطبي القمر، أي 0.1% من مساحته، وفقا لاعتقاد الباحثة Hannah Sargeant المتخصصة في "ناسا" بالفيزياء الفلكية.

أما تلسكوب SOFIA الذي يعود إليه فضل العثور على "سائل الحياة" في القمر، فمثبت على متن طائرة بوينغ تقوم بعشر طلعات يوميا، وتحلق على ارتفاع 11 كيلومترا، ليرصد منها السدم والمجرات والنجوم وكواكب النظام الشمسي وأقمارها، بحسب ما كتبت عنه في تقرير نشرته السبت الماضي، وفيه ذكرت أيضا أنه يستخدم الأشعة تحت الحمراء للبحث عن آثار طيفية تشير إلى وجود الماء خارج الأرض، فيما المعروف عن برنامج "أرتميس" البالغة موازنته 28 مليارا من الدولارات، منها 16 كلفة الهبوط على القمر بعد 4 أعوام، أن العمل فيه يجري على أسس تعتبره خطوة تمهيدية لإرسال رواد بثلاثينيات هذا القرن إلى المريخ.

فقد أعلن علماء، الإثنين، عن أول اكتشاف لا لبس فيه لجزيئات الماء على سطح القمر. وقالوا إن مياه القمر منتشرة على نحو أكبر مما كان يُعتقد في السابق. لا توجد على سطح القمر مسطحات مائية كالتي تميز كوكب الأرض، لكن الاكتشاف الأخير أكد أن هناك جزيئات ماء محاصرة داخل حبيبات معدنية على السطح، مع احتمال وجود مزيد منها في بقع جليدية بمناطق الظلال الدائمة التي لا تصل إليها أشعة الشمس.

وفي حين أشار بحث قبل 11 عاماً، إلى أن الماء منتشر نسبياً بكميات صغيرة على سطح القمر، يتحدث فريق من العلماء حالياً عن أول اكتشاف لا لبس فيه لجزيئات الماء على سطح القمر. وفي الوقت نفسه، تشير تقارير فريق آخر إلى وجود ما يقرب من 40 ألف كيلومتر مربع من الظلال الدائمة التي قد تحتوي على جيوب من المياه في صورة جليد.

الماء من الموارد الطبيعية الثمينة، وقد يصبح وجوده بغزارة على القمر أمراً شديد الأهمية بالنسبة للبعثات المستقبلية لرواد الفضاء أو الإنسان الآلي (الروبوت)، والتي تسعى لاستخراج المياه واستخدامها لأغراض مثل الشرب أو في صنع الوقود. اكتشف فريق بقيادة كيسي هونيبول من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في ولاية ماريلاند، وجود جزيئات مياه على سطح القمر محاصرة داخل حبيبات الحطام أو في شظايا معادن يُطلق عليها الزجاج الطبيعي؛ نظراً إلى الشبه بينها وبين الزجاج.

كانت الرؤى والملاحظات السابقة على درجة من الغموض والضبابية يستحيل معها التفريق بين الماء والهيدروكسيل الذي يشبهه في التركيبة الجزيئية، لكن الاكتشاف الجديد اعتمد على وسيلة كانت نتائجها واضحة لا يكتنفها الغموض. والسبيل الوحيد لاستمرار وجود هذه المياه على مناطق من سطح القمر مضاءة بأشعة الشمس هو أن تكون حبيسة حبيبات المعادن، مما يحميها من البيئة المتجمدة والظروف القاسية. استخدم الباحثون بيانات من مرصد (صوفيا) المحمول جواً، وهو عبارة عن طائرة "بوينغ 747 إس.بي"\ جرى تعديلها لتحمل تلسكوباً.

يمكن استخدام ذلك الماء للبشر الذين يسافرون إلى القمر ويقيمون قاعدة قمرية دائمة هناك، كما تأمل ناسا. ويمكن أن يساعد أيضاً في إنتاج الوقود للسفر إلى أي مكان آخر بالنظام الشمسي. هونيبول قال: "يعتقد كثيرون أن الاكتشاف الذي توصلت إليه هو جليد مائي. هذا غير صحيح. إنها جزيئات ماء فقط. ونظراً إلى انتشارها متباعدةً على مساحة كبيرة فإنها لا تتفاعل مع بعضها البعض لتشكّل جليداً مائياً أو حتى ماء سائلاً".