يرغب كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في تحدي اعاقته وقهرها، ويحاول ان يستمر بحياته وكأنه لا يعاني من اي شيء، وبالعزم والارادة ينجح في تحقيق مبتعاه. اذ يسعى الأمريكي جايمي وودمان لتجاوز إعاقة فقدان البصر التي يعاني منها، والتحول إلى رمز لكل الباحثين عن أمل في مواجهة مصاعب الحياة، وذلك من خلال التدرب يوميا على رياضة الجري، سعيًا منه للمشاركة في ماراثون كنتاكي المصغر على قدم المساواة مع مئات من الأصحاء المبصرين.
|
|
|
كل الاحترام يا وودمان |
وذكر جاسمان أن جايمي يشارك في سباقات الجري منذ أن كان في الصف التاسع، وذلك ضمن مسابقات خاصة للعميان، وهو يرغب في أن تكون مشاركته في السباقات الطويلة فرصة لإثبات قدرات كل أصحاب الإعاقة، بحسب الموقع الإلكتروني لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
رسالة لكل معاق:
ويركض جاسمان إلى جانب وودمان وهما يحملان رباطا صغيرا، يمسكه كل واحد منهما من جهة، وبالتالي يتمكن وودمان من معرفة الاتجاه الذي يركض نحوه جاسمان، ويبقيان على مسافة متقاربة من بعضهما.
وقد شارك جاسمان وودمان بهذه الطريقة في أكثر من سبعين سباقا قصيرا خلال "مسيرتهما" الرياضية المشتركة منذ سبع سنوات.
ولم يخف جاسمان إعجابه بزميله الضرير، وهو يقول إنه عندما باشرا التدرب للمرة الأولى، كان هو أسرع منه، ولكن مع الوقت تمكن وودمان من تطوير مهاراته، وصار اللحاق به أمرا صعبا بالنسبة لجاسمان.
ويقول وودمان إن رسالته لكل من يواجه الإعاقة عليه أن يواصل التحدي ومواجهة الصعاب التي تعترضه، بصرف النظر عن طبيعتها.