مع تطور التكنولوجيا، تزيد امكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة على اعالة انفسهم بنفسهم، وهذا طبعا لصالحهم، ومن احدث الابتكارات هي أطراف صناعية تقوم باعمال مختلفة اذ طرحت شركات ألمانية كبيرة جيلاً جديداً من الأطراف الصناعية وبتقنية حديثة تسمح لهذه الأطراف بالقيام بوظائف مقاربة للطرف الطبيعي.
|
|
|
تقوم الذراع الصناعية ببعض الحركات كالإمساك |
أما بالنسبة للقدم الصناعية فالتقنية الجديدة تسمح بحركة الثني وصعود السلالم والجلوس وحتى الركض وتحاول الشركات في طرحها الجديد الوصول إلى حركات شبه طبيعية ومقاربة للحركات اليومية للشخص العادي.
كما طرحت إحدى الشركات الكبيرة منتجات كثيرة تحوي كل ما يخص تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات، إضافة إلى أنواع عديدة من كراسي العجلات الكهربائية واليدوية وحتى سيارات خاصة على حسب نوع الاحتياج، وتحاول هذه الشركات جاهدة توفير كل المستلزمات التي تساعد المحتاجين في الاعتماد على أنفسهم دون أي مساعدة خارجية. وبدأت فكرة الأطراف الصناعية بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت ألمانيا من أوائل الدول التي بدأت بفكرة تصنيع هذه الأطراف، بحسب ما ذكر في مواقع متخصصة بأخبار الطب والصحة.
وكانت مادة الخشب أول مادة أولية استخدمت وكانت تحفر جذوع الأشجار ويفرغ محتواها بأشكال هندسية أنبوبية أو مربعة ومن ثم بدأت فكرة الطرف المتحرك ذات المفصل، حيث تمكن المصاب من عطف وبسط الطرف العلوي أو السفلي، كمفصل حوض وركبة وعنق القدم ومعصم ومرفق، بشكل جزئي حتى منتصف السبعينات حيث قامت البلدان الصناعية بتطوير هذه الفكرة وهذه الصناعة حيث حلتّ مادة البلاستيك (Orthocryl) بدلاً من المادة الخشبية لخفّة الوزن وسهولة التصنيع، وعندها بدأت صناعة الأطراف تتطوّر بشكل فعّال من حيث الشكل ومن حيث الميكانيكية.