شاركت جمعية المنارة مؤخرا في المؤتمر المتميز الذي نظمه معهد فان لير للأبحاث في القدس بعنوان "نظرة جديدة حول الإعاقة وعلاقة الدولة، المجتمع، والفرد". عقد المؤتمر في كلية الحقوق في جامعة تل أبيب واستمرت فقراته على مدار يومين.

قدم المحامي عباس في المؤتمر  محاضرة حول المكانة القانونية لذوي الإعاقات في المجتمع العربي

قدم المحامي عباس في المؤتمر محاضرة حول المكانة القانونية لذوي الإعاقات في المجتمع العربي، كان في معرض حديثه أن ذوي الإعاقات في المجتمع العربي يتعرضون إلى التمييز المضاعف، تارة من قبل المجتمع العربي نفسه الذي لا يزال يهمش أصحاب الإعاقات ويتعامل معهم بنظرة فوقية، وتارة من قبل السلطات الحكومية التي تمييز ضدهم كونهم ينتمون إلى الأقلية العربية في البلاد.

من أهم التحديات التي يواجهها أصحاب الإعاقات هي، التمييز ضدهم في حقهم في إمكانية الوصول على أوجهها الثلاث: الأول، إمكانية الوصول إلى المباني والمرافق العامة مثل أقسام الخدمات الاجتماعية، صناديق المرضى، المراكز الجماهيرية وغيرها. الثاني، إمكانية الوصول إلى البيئة المحيطة مثل الأرصفة، المواقف العامة، وغيرها. والتي تشكل عقبة كأداء أمام ذوي الإعاقات لافتقار القرى والمدن العربية للبنية التحتية الملائمة. الثالث، إمكانية الوصول للمعلومات المتعلقة بذوي الإعاقات باللغة العربية، حيث أن معظم القوانين والكتيبات الإرشادية متوفرة باللغة العبرية. الأمر الذي يصعب على ذوي الإعاقات في المجتمع العربي معرفة حقوقهم والمطالبة بها.

وقدر تطرق المحامي عباس إلى دور المنارة في رفع مكانة ذوي الإعاقات خصوصا ضمن مشروع المرافعة القانونية والذي تطلقه المنارة في السنة بداية السنة بنشاط مكثف يشمل، تنظيم العشرات من الورشات الإرشادية لذوي الإعاقات، إصدار كتيب باللغة العربية يتضمن الحقوق والخدمات الممنوحة لذوي الإعاقات، تمثيل أصحاب الإعاقات أمام الجهات الحكومية والرسمية وغيرها. تجدر الإشارة أن المنارة تتعاون في مشروع المرافعة مع برنامج المبادرة الأمريكية الشرق أوسطية (ميبي).