فقدان البصر ممكن أن يؤثر سلبياً على نفسية الضرير، لكن هناك فتاة اردنية الأصل تحدت فقدان بصرها وعاشت حياة طبيعية كالمبصرين، حيث كانت تنكب على تدوين دروسها بواسطة تقنية "برايل" والى جانبها الفرس الصغير كالي الذي يرافقها إلى الجامعة. ويحضر كالي مع منى صفوفها الجامعية، وتسأله شيلي سميثسون مدرسة تقنيات العلاج النفسي مازحة "ما رأيك يا كالي؟".
|
|
|
كل الاحترام يا منى! |
ولا يزيد وزن الواحد من هذه الخيول الصغيرة عن 45 كيلوجراماً، لكن بنيتها الجسدية تتيح لها القيام بأمور أكثر لمساعدة ذوي الحاجات الخاصة على التحرك. وهي تتمتع بمتوسط عمر طويل، إذ يمكن أن تعمل 30 سنة، فيما لا تصاحب الكلاب التي يستخدما فاقدو البصر أكثر من 6 إلى 8 أعوام.
وتضم الجامعة مركزاً معروفا على المستوى العالم يساعد الطلاب والموظفين ذوي الحاجات الخاصة على تحقيق طموحاتهم. وأثار وجود هذا الفرس البني الصغير في بدء الأمر استغرابا وأسئلة حول مدى الفوضى التي سيثيرها، لكن سلوكه المثالي بدد المخاوف، ويتناغم كالي مع الكلب هاربر، الذي يرشد هو الآخر طالباً ضريراً من زملاء منى.
وترى شيلي سميثسون أن وجود حيوانات في قاعة الدرس "يشكل مثالاً قوياً على قدرة الطلاب على التكيف، وإصرارهم على بلوغ ما يريدون من هذه الحياة".
|
|
|
كالي يقوم بمهامه على أكمل وجه |
ودرجت منى على استخدام عصا للتنقل، أو على الاستعانة بأحد إخوتها الستة، لكنها عانت من هذا الاعتماد على الآخرين، فاشترت كالي في عام 2008 وبعد 7 أشهر، انتهى التدريب اللازم، وأصبح كالي قادرا على القيام بمهامه، فسكن في حديقة منزل العائلة في ديربورن في ميتشيجان، واعتاد الجميع على التعامل مع أكياس الطعام والتنظيف والاعتناء بحوافره.
وكانت منى وأهلها متخوفين من الانتقال إلى لنزينج، لكن الأمور جرت على ما يرام. وتمكنت هي والفرس كالي من التأقلم مع ظروف حياتها الجديدة بعد عدد من العثرات. فعندما نسيت منى مثلاً إحضار زجاجة المياه، اضطر الفرس إلى الشرب من صنبور حمامات الجامعة.









