هناك عدة حالات يولد بها الطفل مع تشوهات خلقية، وقد ولد الطفل الجزائري عبد الحكيم بوسبولة البالغ من العمر حالياً ست سنوات بلا يدين ولا رجلين، لكن هذا الأمر لم يشكل عائقاً امامه، بل على العكس جعله يعيش حياته بشكل طبيعي، بتميز وتفوق في دراسته.
كل الاحترام.. |
وتقول الصحيفة عن بوسبولة الذي يتحرك عن طريق كرسي متحرك: "أدهشنا ذكاؤه، وهو يتحدث.. يتحدث كالكبار، رغم أن سنه لم يتجاوز السادسة.. عبد الحكيم هو الطفل الثالث لعائلةٍ فقدت الأب في حادث مرور مؤلم، له شقيقان، لكن عبد الحكيم ولد دون أعضاء الحركة جميعًا، حتى عندما يلعب يتدحرج ببراءة، وحلمه أن يلقى رعاية كالتي لقيها الطفل يوسف أبو عميرة أحد أبناء غزة، وهي حالة شبيهة لحالة عبد الحكيم، حيث تمكَّن مستشفى ألماني من زرع يدين لابن غزة".
وتضيف الصحيفة: "سألنا الصغير عبد الحكيم عما يحفظه من قرآن كريم فأدهشنا.. سألناه عن الحساب والرياضيات فأدهشنا، وأدهشنا أكثر عندما حمل القلم بشبه أصبعين (إشارةٍ إلى طرف جزءٍ من ذراعه غير مكتمل)".
يوسف أبو عميرة:
وفي الأراضي الفلسطينية، لم يستسلم الفتى يوسف أبو عميرة البالغ من العمر 14 عامًا لإعاقته التي تشبه حالة عبد الحكيم بوسبولة، فقد تحدى أبو عميرة وجوده في الحياة دون يدين ولا رجلين بتفوقه الدراسي وممارسة حياته بشكل طبيعي دون الاستعانة بالآخرين.
وبكلماتٍ تملؤها الإرادة، يقول يوسف: "أنا أفضل من غيري، فالله أنعم عليَّ بعقل سليم. وهذه نعمة من الله، فكم من أناسٍ لهم أيدٍ وأرجلٌ ولكن ليس لديهم عقل، فأنا أحمد الله دائمًا".
وعن نظرات الناس إليه يقول يوسف: "رغم أنها كانت تضايقني فإنني الآن أصبحت لا أهتم بنظراتهم". ويقول عبد الرحيم العربيد مدرس يوسف: "يوسف لديه من القدرات والطموح ما يجعله يتحدَّى الإعاقة. وهو متفوقٌ على كثيرٍ من أقرانه".