ابتلاه الله عز وجل منذ ولادته حينما جاء إلى هذا العالم بدون أطراف، بلا ساقين وبلا ذراعين. وقد تحدى الصبي الفلسطيني يوسف أبو عميرة، البالغ من العمر حاليا 14 عاما، كل ذلك وتفوق في دراسته وحياته، حيث يمارس حياة طبيعية داخل المنزل، فهو قادر على تشغيل التلفاز واستخدام الحاسوب، بحسب تقرير بثته قناة "العربية" يوم الخميس الأخير.

وصرّحت والدة يوسف بأن ابنها يتحدى إعاقته بفضل الله عز وجل، وابتكر بنفسه وسائل التنقل في أرجاء البيت ومسكه للقلم. وعلى مقاعد الدراسة، يمسك يوسف القلم بفمه ويَخُط الكلمات بخط جميل دون كلل، فإرادته تفوقت على إعاقته، ويُعتبر من الأوائل الذين ينهون كتابة الدرس في الفصل ويستطيع أن يقوم بواجبه ليس فقط كأي طالب، بل كأي طالب متفوق.

إلا أن هناك جانبا في حياته لا يستطيع تجاهله، حيث عبر صديقه نصر حجو عن حزنه لعدم قدرة يوسف على لعب كرة القدم مع أصدقائه.