لقد برهن الشاب يزن زين الدين البالغ من العمر 16 عاما أن المعاق هو جزء لا يتجزأ من المجتمع، بل هو عنصر مؤثر وفعال يمتلك طاقات حركية كامنة ومختزنة يفرغ محتواها بالمكان المناسب تحت رعاية العائلة الكريمة والأصدقاء.
![]() |
|
يمتلك بطل السباحة روح الدعابة |
ولم يكتف "يزن" بممارسة الرياضة، بل تعداها ليمارس هواية التصوير الفوتوغرافي ليصنع من "اللاشيء" تحفة فنية من زاويته الخاصة، وقد خاص دورة في التصوير وشارك في عدة معارض داخلية، ويتولى بالعادة تصوير المناسبات العائلية.
ويحفظ يزن العديد من الأغنيات، فطلبنا منه سماع إحداها، فأطربنا بأغنية رائعة للموسيقار ملحم بركات "تعى ننسى" رغم بعض الخجل وقال إنه تحدث مرة على الهاتف مع المطرب أيمن زبيب، وأخبرتنا شقيقته "ميس" إنه يجيد التقليد أيضاً، فقلّد عمرو دياب في إحدى أغانيه.
ويمتلك بطل السباحة روح الدعابة وخفة الدم من خلال بعض المواقف الطريفة والظريفة، فالحياة لديه عبارة عن رحلة نجعلها جميلة بأيدينا.
ويدعو أصدقائه على الدوام لزيارته في منزله ويقدم لهم العصير والقهوة والبوظة، ويلعب معهم بالـ "بلاي ستيشن" بختلف ألعابها.
يزن زين العابدين يعيش حياته بشكل طبيعي بعيداً عن التعقيد، ولا ننسى أنه يوجد في البر ما لا يوجد في البحر، فكم من أشخاص معاقين أثبتوا قدرات عالية لا يملكها السوي.