اصبح الكفيف السوري حسن العنداري الوحيد القادر على صيانة وتصليح الآلات الكاتبة الخاصة بتعليم فئة المكفوفين مبرهناً بذلك عن نجاحه وحضوره المتميز.
![]() |
|
هذه المهنة صعبة على أي إنسان وتتطلب |
ويرى حسن أن هذه المهنة صعبة على أي إنسان وتتطلب جهداً وتفكيراً وتعتمد على حاسة اللمس في عملية الإصلاح التي تستغرق احيانا 6 ساعات بشكل متواصل لافتاً إلى أن سعادته تكون كبيرة عندما يكشف عطلاً جديداً ويتمكن من إصلاحه على عكس حالات الأعطال الروتينية التي تمر معه.
ولا تقتصر خدمات حسن الإنسانية ضمن معهد المكفوفين على صيانة وإصلاح الآلات الكاتبة بل يشغل مقطعاً الكترونياً مزوداً بلوحة الكترونية لتحويل الأوراق من القياس الكبير إلى الصغير ليستخدمها الطلبة و يملك المقدرة على صيانة بعض قطعه كتعديل سكين القطع وفكه الذي يعتبر من العمليات المعقدة إضافة لموهبته في صيانة أجهزة الكمبيوتر وتركيب أجهزة الاستقبال التلفزيوني الديجيتال.
ويدعو العنداري أهالي المكفوفين إلى إعطاء الثقة لأبنائهم للاعتماد على أنفسهم مشيراً في هذا الإطار لوالده الذي كان يضعه في إحدى الطرق الفرعية ويطلب منه المشي دون مساعدة أحد وهذا ما جعله اليوم قادراً على المشي في كافة أحياء دمشق وهو يطمح كما يقول ليكون ناجحاً في الحياة أكثر من ذلك خاصة ًمع متابعة دراسته للأدب العربي الذي يحبه كثيراً.