نضال حنني، إنسان مكفوف من نابلس الفلسطينية، هو إبن مدرسة العلائية للمكفوفين في بيت لحم، أنهى بها دراسته الابتدائية والثانوية وها هو يعود إليها بعد سنوات قضاها في بريطانيا بعد أن أن تعلم العلاج عن طريق الموسيقى، الموضوع الذي يعتبر تخصص نادر في فلسطين ويهدف إلى علاج الأمراض التي يعاني منها البشر باستخدام الموسيقى.
نضال يطبق وفق ما نقلته شبكة فلسطين الاخبارية، كل ما تلقاه من خبرة عملية وتعليم على الطلبة الصغار المكفوفين الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر، وأصبحوا بفضله يعزفون، يغنون بل ويستمتعون بمرافقته، حيث يرشدهم ويدلهم على الايقاع الصحيح.
وربما أن حنني الذي يجيد العزف على البيانو والكيبورد والأكورديون يؤمن أشد الإيمان بقدرة الموسيقى العلاجية والنفسية والروحية ناهيك عن مفعولها الساحر في تهذيب الإنسان وتفعيله اجتماعياً، لذلك فهو يكرس لها جل وقته ويعطي طلبته ما يحتاجونه حتى يدعِّمهم في مجال الموسيقى ويضعهم على الطريق الصحيح في المسيرة الموسيقية الأكاديمية لمن يرغب في ذلك.
