في اكتشاف ربما يلقي الضوء على الاضطرابات في النطق والتحدث لدى الإنسان، تمكن علماء من فك الشفرة الجينية لطائر مغرد وتعرفوا على أكثر من 800 جين لها صلة بتعلم الغناء. فتتعلم عصافير "الزيبرا" الصغيرة الغناء عملياً بالطريقة نفسها التي يتعلم بها الأطفال من بني البشر التحدث - عن طريق تقليد اقرانها الأكبر سناً- وهو ما يعني ان الطائر الصغير هو مثال جيد لفهم كيفية تعلم البشر وذاكرتهم.
|
|
|
تتعلم الغناء عن طريق تقليد اقرانها |
وعصفور الزيبرا الأسترالي الذي يزن اقل من نصف اوقية، 14 غراماً، هو ثاني طائر فقط يتم وضع الخريطة الجينية له بعد الدجاجة في .2004 وصغار العصافير - مثل اطفال بني البشر - تبدأ بإصدار اصوات غير مفهومة قبل ان يتعلم صغار الذكور تقليد غناء آبائها وفي النهاية تنقله الى الجيل التالي.
ولانها تتعلم بمثل هذه الطريقة التي يمكن توقعها والكثير من جيناتها توجد أيضاً في البشر، فإن العصافير يمكن ان تقدم نافذة على اسباب اضطرابات التحدث مثل مرض التوحد والجلطات والتهتهة ومرض باركنسونز "الشلل الرعاش". وقال فريق من العلماء الدوليين يقوده ويس وارين من مركز خرائط الجينوم بجامعة واشنطن في دورية نيتشر إن "هذا يجعل من جينوم عصفور الزيبرا مثلاً فريداً لعلم الخلايا العصبية البشرية".