باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
المنارة تتوج نشاطاتها التوعوية في إحتفال ختامي يحضره العشرات
13/07/2009

مع انتهاء السنة الدراسية 2008-2009، نظمت جمعية المنارة لدعم المكفوفين في المجتمع العربي نهاية الاسبوع الماضي إحتفالا ختاميا متوجة بذلك النشاطات والفعاليات القطرية لمشروع التوعية الاجتماعية الهادف الى رفع التوعية بكل ما يخص قضايا وحقوق الأشخاص  ذوي الإعاقات والمكفوفين، وكذلك تكريما لطلاب المدارس والمؤسسات الأهلية الذين شاركوا في حلقات المشروع.

 محمد ذياب مركز مشروع
التوعية الاجتماعية

أُقيم الاحتفال في قاعة مركز محمود درويش الثقافي البلدي في مدينة الناصرة، حيث حضره عشرات الطلاب وعدد من المعلمين والمعلمات المرافقين، بالإضافة إلى لينا زعبي والدكتور سامي دبيني وتغريد عباس أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية المنارة الذين حلوا ضيوف أفاضل على برنامج الإحتفال. تولت العرافة الإعلامية اليزابيث نصار الناشطة في جمعية المنارة والتي بدورها دعت الفرقة الموسيقية بقيادة عازف العود الفنان نبيل خليل وعازف الكمان هنري أبو حنين وعازف الطبلة عنان عوده وعلاء عوده عازف الطار إضافة الى الفتاتين المغمورتين إنعام وفاطمة زعبي لافتتاح الأمسية بفقرة موسيقية أطربت الحضور وأسعدته بمستوى أدائها. قام بعدها مدير مركز جمعية المنارة المحامي عباس عباس بإلقاء كلمة ترحيبية ملخصا التجربة التي خاضتها المنارة مع المدارس هذه السنة بالناجحة معتبرا إياها رافعة هامة لمشاريع مقبلة.

يشار إلى أن مدير مركز المنارة  ارتأى واجب تهنئة السيدة هدى زعبي من مدينة الناصرة  وهي مبتورة اليدين منذ طفولتها إثر حادثة أليمة لتحقيقها سابقة تاريخية بحصولها على  رخصة السياقة باعتبارها اول امرأة في العالم تقود السيارة مستعينة بقدميها. بهذه الخطوة تكون زعبي قد حققت حلما راودها زمنا طويلا، واستردت جزءا كبيرا من حريتها وحركتها اللتين افتقدتهما.

محمد ذياب مركز مشروع التوعية الاجتماعية تحدث في كلمته عن أهداف المشروع كونه مشروع طلائعي وسابقة اجتماعية في إثارة مختلف القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين وطرحها على طاولة الحوار الاجتماعي، ليتم تباحثها مع طلاب المدارس والمؤسسات وإتاحة الفرصة لهم للأنكشاف إلى عوالم إنسانية ملفوفة بالنسيان في أحسن الأحوال وبالتجاهل في أسوأها. فمشروع التوعية هو دعوة لإعادة النظر فيما يعرفونه عن الأشخاص المحتلين لمكانة الآخر والمختلف وتذويت فكرا جديدا يتسم بالموضوعية والمعرفة الحقيقية البعيدة كل البعد عن الأفكار المسبقة والمنمطة للآخر.

ذياب أكد في معرض حديثه أنه تم تنفيذ عشرات المحاضرات وورشات العمل الطلابية في العديد من المدارس العربية في منطقة الشمال بالاضافة الى تنظيم عدد من الأيام الدراسية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الفاعلة في المجال ذاته، ناهيك عن إصدار العدد الأول من مجلة منارات ونشرة عينك على الكفيف واستعداد المنارة لاطلاق العدد الثاني من مجلة منارات في غضون أيام قليلة. اشتمل البرنامج عرض فيلم قصير يلخص أبرز النشاطات والفعاليات المتعلقة بالمشروع.  أما ما زاد الأمسية زخما وعمقا فهو الكلمة التي ألقتها الطالبة ميرا حداد من مدرسة راهبات ماريوسف (المنتدبة عن المدارس) حيث أتسمت بإبداعية مؤثرة وبقوة تعبيرها وتناسقها الفكري واللغوي على السواء وكأنما فتحت شبابيك ليطل الحضور عبرها على التجربة التي خاضتها بمعية طلاب صفها بمسار المنتدى وبمسار الورشات والفعاليات التي حملتهم نحو آفاق جديدة وجمعتهم برفقة أشخاص مكفوفين وغير مكفوفين ما ولد اختمار وعي أكثر إدراكا وشمولية.

 لطف نويصر أعرب عن إعجابه
وتضامنه مع رؤيا المنارة

الفنان لطف نويصر كان قد أعرب في أكثر من منبر عن إعجابه وتضامنه مع رؤيا المنارة، كما سبق وقدم مسرحية جدار العنكبوت مع الفنانة الفذة ربى بلال متنازلا عن ريعها للجمعية وأهدافها. نويصر،حّل ضيفا على برنامج الاحتفال وقدم فقرة مميزة اشتملت على الرقص والغناء والتمثيل وكعادته لجأ إلى سرد القصص المبطنة بالمعاني التي تخدم أكثر من غاية وهدف في آن واحد. 

منتديات جمعية شباب العرب بلدنا فرع الناصرة، فاجأت المحامي عباس حين قام ممثل عنها بتسليمه قرصا ديجيتاليا يحوي قصصا مطبوعة. يذكر ان هذه المنتديات  تبنت مشروع مكتبة المنارة المخصصة للمكفوفين وضعيفي البصر، وأخذت على عاتقها طباعة ما يقارب 280 قصة للأطفال ليتسنى لطاقم مشروع المكتبة إخراجهم إلى النور بطريقة برايل ما يوثق الخطى نحو انجاز شعبي يعود بالفائدة على مجموعة المكفوفين. عباس أكد عن رضاه التام عن هذه المبادرة لما تحمله من سمات المسئولية الاجتماعية وحث سائر المؤسسات الأهلية لانتهاج هذا المنحى الذي يفضي لا محالة إلى الهدف المنشود اجتماعيا وتربويا. كما أكد بنفس السياق على ضرورة متابعة المسيرة لضمان تجذر التغيير المعمول على إحلاله في صفوف طلاب المدارس فهم ابرز وأهم سفراء التغيير ومن هنا ضرورة العمل في نطاق المدارس والمؤسسات التي تجتذب الشباب.