يضطر الصبي البريطاني المولود في جنوب أفريقيا "ليو ليك" البالغ من العمر خمس سنوات إلى ارتداء نظارات شمسية قاتمة طوال النهار، لأن نور الشمس الساطع يسبب له العمى وذلك لإصابته بمتلازمة "جوبيرت". وتعد متلازمة "جوبيرت" مرضاً نادرا،ً من آثاره عدم تمكن المصابين به من رؤية أي شيء في النور الساطع، وذلك للحساسية الشديدة لأعينهم من أي شيء براق أو لامع.
ليو ووالدته هانا |
وكانت والدة ليو ليك قد اكتشفت في البداية إصابته بخلل ما عند بلوغه من العمر خمسة أسابيع، حيث كان لا يركز نظره عليها عند مداعبتها له لتذهب به إلى أكثر من طبيب، ولكنهم في ذلك الوقت لم يتمكنوا من معرفة علته وأخبروها بأن كل شيء على ما يرام، ولم يستطيعوا تحديد إصابته بالعمى من عدمها، حتى كان ذلك اليوم الذي أخبرها أحدهم، وبعد العديد من الاختبارات، بأنه قد يكون أعمى مما أصابها بالإحباط.
وعادت الأم مع ابنها إلى بريطانيا تاركين جنوب أفريقيا عند بلوغه من العمر عشرة أشهر على أمل الحصول على رعاية طبية أفضل هناك حيث استمرت في عرضه على الأطباء، وخصوصاً عند عدم تمكنه من المشي رغم بلوغه من العمر عامين، ليتم عند بلوغه من العمر ثلاثة أعوام تشخيص إصابته بمتلازمة "جوبيرت"، التي تعد حالة طبية وراثية نادرة تصيب الدماغ وتؤثر في الجزء من المخيخ، الذي يتحكم بالتوازن والتنسيق في الجسم.
وتشمل أعراض المتلازمة مشاكل في الحركة وضعفا في البصر وحساسية من الأنوار الساطعة ولا يوجد إلى الآن علاج طبي كامل وفعال يختص بهذه الحالة الطبية النادرة التي ما زالت الأبحاث والدراسات عليها جارية على أمل اكتشاف شفاء لها.