باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
مؤتمر مسيرة: 20% من العرب ذوي اعاقات والمجتمع لا ينصفهم
25/09/2012

شارك العشرات من رجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية والإعلاميين في المؤتمر الذي عقده صندوق "مسيرة" لتدعيم أشخاص ذوي إعاقات في المجتمع العربي الإسرائيلي، الذي عقد في فندق غولدن كراون، في الناصرة، مساء امس الاثنين، وذلك بهدف تجنيد مصادر دعم للصندوق، لرفع مستوى الخدمات التي يحتاجها ذوي الإعاقات وذوي القدرات المحدودة ودمجهم في المجتمع وفي سوق العمل.

 سعاد دياب مديرة مشاريع
برامج مسيرة في "جوينت"

وتخلل المؤتمر لقاء مع المانحين من رجال اعمال عرب ويهود وأجانب، كان ابرزهم جي رودرمان العضو في "جوينت اسرائيل" المؤسس لصندوق مسيرة، وهو ابن لعائلة ثرية من بوستن في الولايات المتحدة، الذي قال في حديث لمراسلنا، انه يعمل على دعم الاشخاص محدودي القدرات، في الولايات المتحدة واسرائيل، وهذه المرة في المجتمع العربي ايضا، وهذا أمر جديد بالنسبة لي ويهمني دراسة الوضع في المجتمع العربي لنرى ماذا سنقدم لهذا المجتمع.  وقال رودرمان ان 18% من مواطني اسرائيل هم محدودي القدرة، أو ذوي احتياجات خاصة، وربما النسبة مرتفعة أكثر في المجتمع العربي حيث يقدر عددهم بنحو 200 الف شخص.

وقال ان هذه الفئة من الناس تريد ان تكون جزء لا يتجزأ من المجتمع، لكن هذا المجتمع يرفض ان ينصف هذه الفئة ومجحف بحقها. من جانبها قالت سعاد دياب، مديرة مشاريع برامج مسيرة في "جوينت" وعضو الهيئة الإدارية لصندوق مسيرة، قالت في حديث لمراسلنا ان المعطيات في المجتمع العربي صعبة جدا، بحيث ان 20% من البالغين في المجتمع العربي هم ذوي اعاقات، سواء جسدية او حسية او عقلية او نفسية، ففي حين ان نحو ثلث المجتمع العربي يخصه موضوع الاعاقة بينما المجتمع لا يضع قضيتهم ضمن سلم اولوياته.

واضافت دياب ان قسم كبير منهم غير مندمج في سوق العمل او التعليم، ومستثنى ومهمش اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ويعانون الفقر وعدم الاندماج في المجتمع او تبوؤ مراكز تليق بقدراتهم في المجتمع.  وتقول سعاد دياب ان المشكلة تكمن في المجتمع، الذي يرفض تغيير افكاره المسبقة عن هذه الشريحة كأفراد متساوي الحقوق وكأشخاص عاديين.

وقد تحدث في المؤتمر الذي تولى عرافته الاعلامي الكفيف مصطفى شلاعطة، عدد من الناشطين والمانحين في صندوق "مسيرة" وقالت المانحة ديبرا بيل، وهي إحدى سيدات الأعمال اللواتي تواجدن في المؤتمر وشاركن به، قالت خلال حديث لنا معها: "إن فكرة العطاء تعد فكرة سامية دياب فلا بد لنا من الاقتناع أن هذا المال الذي منحنا إياه الله هو مال الله وعلينا مشاركته ومساعدة من يحتاجه به، ولا بد من الإشارة إلى أن علينا دعم ذوو الاحتياجات الخاصة بشكل خاص والعمل على تسهيل الحياة أمامهم بكامل قدرتنا فهم أحوج للمال منا نحن القادرين على عيش حياتنا دون تحديات، ناهيك عن أن العطاء يمنحك، كإنسان، شعورًا رائعًا ومريحًا..."

أما رجل الأعمال يوسف أشقر، فقال: "لا شك أن لقائنا اليوم سيساعد على تعزيز مفهوم المنح والعطاء بمجتمعنا فإن هذا المفهوم في المجتمع اليهودي مثلاً يعد منتشرًا وواضحًا أكثر، لكننا على الدرب الصحيح بهذا المجال، لكن علينا تحقيق المزيد."

تابع: "يقع على عاتقنا نحن رجال الأعمال مسؤولية الدعم لهذا النوع من الصناديق، وإنني أعمل على تحفيز رجال الأعمال زملائي لتقديم الدعم الممكن بهذا المجال، وللأمانة أعترف أنني أجد تعاونًا كبيرًا من قبلهم وأؤكد أننا على الدرب الصحيح بهذا المجال..." كما تحدث د. باسل غطاس عن تجربته الواسعة وخبرته في دعم المشاريع وتجنيد الأموال لمثل هذا الصندوق، مشيرا الى ثقافة العرب في تقديم الدعم، وموقف الدين من واجب الصدقة والزكاة وغيرها.