قررت الطفلة كيلي توماس (5 اعوام) المصابة بمتلازمة "داون"-(تعاني من صعوبات في التعلم)، ان تقدم 50.8 سنتيمترا من شعرها الاشقر اللامع والطويل لصنع شعر مستعار للاطفال المصابين بالسرطان، بالاضافة الى ان والدتها ليندا (48 عاما)، قررت هي الاخرى ان تتبرع بـ 2000 جنيه استرليني لمؤسسة خيرية. وقبل ان تذهب كيلي الى مصفف الشعر لتقص شعرها، قالت بفخر: "انا ذاهبة لقص شعري، لاتبرع به للفتيات المصابات بالسرطان، واللاتي لا يملكن شعرا".
شعري الطويل وقصيتوو... |
وتابعت الام: "كان شعر طفلتي الطويل حديث الناس في المدينة، وكان الاهل والاصدقاء والجيران يجاملون كيلي كلما يرونها، مما يجعل وجهها مشرقا ومضيئا". وقالت: "في شهر اذار/مارس 2011 وصل شعر كيلي الى خصرها، وكان يتوجب علي ان اصطحبها لمصصف الشعر لتقصه، الا انها كانت ترفض دوما وتلفق حججا حتى لا تذهب الى صالون الشعر".
وعثرت الام ليندا على جمعية "الاميرة الصغيرة"، وهي مؤسسة خيرية تقدم باروكات الشعر للاطفال الذين فقدوا شعرهم بعد تلقيهم العلاج الكيميائي للشفاء من مرض السرطان. لكن حين قررت كيلي التبرع بشعرها، كان يبلغ طوله 50 سنتيمترا تقريبا، فقررت الانتظار بضعة اشهر حتى يطول شعرها اكثر فأكثر، حتى اصبح طوله ما يقارب الـ80 سنتيمترا بعد مرور 11 شهرا فقط.
وفي 21 اذار/مارس الماضي، حانت اللحظة المنتظرة، لحظة قص شعر كيلي الطويل. وقد تم دعوة الاصدقاء والعائلة الى الصالون ليشهدون لحظة قص شعر الطفلة. فارتدت كيلي فستان الاميرة المفضل لديها، وتوجهت الى صالون الشعر، وتم قص 50 سنتيمترا من شعر كيلي وهي تنظر الى المرآة وتبتسم. ومن الجدير بالذكر ان الام تبرعت بـ2000 جنيه استرليني لجمعية الاطفال المصابين بمتلازمة داون، وهي مؤسسة تشجع المصابين بمتلازمة داون على العمل.