هل يؤثّر الإنسان المصاب بالتوحّد على العائلة؟ وهل يؤثر على أشقائه بالتحديد؟؟ والسؤال كيف يؤثر عليهم؟؟ أشارت تقديرات جديدة نشرت في الولايات المتحدة إلى أن احتمال إصابة طفل ما بالتوحد عندما يكون أحد أشقائه أو شقيقاته الأكبر سناً يعاني أساساً من هذه المتلازمة، هو أكبر مما كنا نعتقد حتى الآن.
المتوحد يرفع احتمال اصابة اشقائه |
نحو 80% من مجموع الأطفال المتوحدين هم من الفتيان، الأمر الذي أكدته هذه الدراسة الأخيرة التي شملت 664 طفلاً، كان معدل أعمارهم عند البدء بالدراسة 8 أشهر. إلى ذلك، أدخل ثلاثة أرباعهم في البحث وهم لم يبلغوا بعد 6 أشهر.
وفي الأسر التي يعاني أحد أولادها من التوحد، معدل إصابة أشقائه وشقيقاته هو20،1%. ويصل إلى 32،2% إذا كانت العائلة تضم أكثر من طفل متوحد واحد و37 طفلاً فقط من الذين شملتهم الدراسة يأتون ضمن هذه الفئة الأخيرة . تابع الباحثون المشاركين حتى بلوغهم الثالثة من عمرهم، وأخضعوهم حينها لفحوص خاصة بالتوحد.
بالنسبة إلى د . سالي أوزونوف، أستاذة في الطب النفسي وعلوم السلوك في معهد "مايند إنستيتيوت" والمعدّة الرئيسة لهذا البحث، فإن "هذه الدراسة هي الأكثر امتداداً، التي تشمل أشقاء وشقيقات أصغر سناً لأطفال يعانون من التوحد".
أضافت في بيان أن "ما من دراسة أخرى أضاءت حتى الآن على احتمالات مرتفعة إلى هذا الحد لدى هؤلاء الأطفال". ونشرت هذه الدراسة في المجلة الطبية الأمريكية "بيدياتريكس" في عددها الإلكتروني.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.