يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة الى خدمات صحية معينة اكثر من غيرهم، الا انه وللاسف هناك عدد هائل منهم يعانون من انعدام الخدمات الصحية. حيث كشف تقرير من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، عن تقديرات عالمية جديدة تشير إلى أنّ أكثر من مليار نسمة يعانون من شكل ما من أشكال العجز، وحثت الهيئتان الحكومات على بذل المزيد من الجهود لتمكين تلك الفئة من الحصول على الخدمات العامة وعلى الاستثمار في البرامج المتخصصة بغرض تحرير الطاقات الكبيرة التي يملكها ذوي الاحتياجات الخاصة.
خمس ذوي الاحتياجات الخاصة |
ويشدّد التقرير على أنّ هناك القليل من البلدان التي تملك آليات مناسبة تمكّن من الاستجابة لاحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن العقبات التي تواجهها تلك الفئة الوصم والتمييز وانعدام خدمات الرعاية والتأهيل الملائمة، وعدم التمكّن من استخدام وسائل النقل ودخول المبانى والاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال، وعليه فإنّ ذوي الاحتياجات الخاصة أقلّ حظاً من غيرهم فيما يخص الحالة الصحية والإنجازات التعليمية والفرص الاقتصادية، كما أنّهم أكثر فقراً مقارنة بغيرهم.
وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "إنّ العجز جزء من ظروف معيشة الإنسان، وسيُصاب كل واحد منا، في مرحلة ما من حياته، بحالة عجز دائمة أو مؤقتة، لذا يجب علينا بذل المزيد من الجهود من أجل تذليل العقبات التي تسهم في تمييز ذوي الاحتياجات الخاصة عن غيرهم وإجبارهم، في غالب الأحيان، على البقاء على هامش المجتمع".
ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون |
ويوصي التقرير الحكومات وشركائها فى مجال التنمية بإتاحة جميع الخدمات العامة لذوي الاحتياجات الخاصة، والاستثمار فى برامج وخدمات معدة خصيصاً لذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في حاجة إليها، واعتماد استراتيجية وخطة عمل في مجال العجز على الصعيد الوطني، كما ينبغي للحكومات العمل على إذكاء وعي الجماهير بمسألة العجز وزيادة فهمم لها، وتقديم الدعم اللازم لإجراء المزيد من البحوث والتدريب في هذا المجال. والأهمّ من ذلك هو ضرورة استشارة ذوي الاحتياجات الخاصة وإشراكهم في تصميم تلك الجهود وتنفيذها.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!