بأجواء ايجابية واحتفالية اختتمت جمعية المنارة دورة الإثراء وتنمية المهارات لمجموعة المتطوعات في الجمعية بالإضافة إلى مجموعة من الأشخاص المكفوفين الذين شاركوا في الدورة. وقد أقيمت الدورة في مركز جمعية المنارة والتي احتضنت قرابة العشرين شخصا من مدينة الناصرة والمنطقة المجاورة. تعتبر هذه الدورة بمثابة نموذج عمل مميز في توجيه المجموعات وذلك لكونها تجمع بين أشخاص مبصرين مع أشخاص مكفوفين الأمر الذي يسهم بشكل مباشر في نشر الوعي الاجتماعي تجاه أصحاب الإعاقات في المجتمع.
هذه الدورة بمثابة نموذج عمل مميز |
وفي اللقاء الختامي للدورة قام المشاركون بتقييم إطار الدورة والمضامين الممررة خلالها وأعربوا عن رضاهم وسرورهم من سيرورة اللقاءات المتناسقة وكذلك الفعاليات التطبيقية التي رافقت كل لقاء، وأوصوا بأن تكون هناك استمرارية لمثل هذه الدورات التي تسهم بشكل مباشر تنمية المهارات وصقل شخصية المشاركين فيها.
المحامي عباس عباس مدير عام جمعية المنارة تحدث أمام المشاركين عن أهمية وجود جمعيات أهلية تعمل على إحداث تغيير اجتماعي بمواضيع وقضايا اجتماعية مختلفة ومثل جمعية المنارة التي تناقش قضية أصحاب الإعاقات لطالما كانت قضية مغيبة ومهمشة حتى جاءت المنارة بطرحها الفكري الشمولي الذي يضع قضايا أصحاب الإعاقات في إطار مبادئ حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص أصحاب الإعاقات، كأصحاب حق وعليه فمن واجب المؤسسات الحكومية والأهلية أن تعمل على تغيير النظرة تجاه أصحاب الإعاقات من نظرة الشفقة والإحسان إلى نظرة الحقوق والكرامة الإنسانية المتأصلة في كل واحد منا. وأضاف عباس أن المنارة ستقوم بتنظيم مثل هذه الدورات بالمستقبل لما لها من أهمية على الصعيد التغيير الاجتماعي.