إختتمت مدرسة الأمل للتربية الخاصة، والتي تُعنى بطلاب ذوي إحتياجات خاصة إعاقات ذهنية وحركية الواقعة في القدس الشرقية، مخيمها السنوي الذي يُقام على أرض الطابغة (طبريا) لمدة 10 أيام، حيث إشتركت 3 مجموعات مختارة من المدرسة، وقد رافقهم طاقم مميز الذي سهر على راحة الطلاب وقدم الكثير من الفعاليات والبرامج التي أضفت مرحًا وفرحًا على الجميع. هذا المخيم سيبقى ذكرى لجميع المشاركين لما فيه من خصوصية ومتعة لا توصف.
رافقهم طاقم مميز الذي سهر |
وأشار الى وجود منازل وطاحونة قرب النبع والى أن نفراً من السكان يعتاش من صيد السمك كما أن عالم الكتاب المقدس. الأمريكي ادوارد روبنسون شاهد طاحونة أو اثنين في تلك الناحية وذكر أنهما تعملان. بماء أحد الجداول وأن ثمة طواحين أخرى لا تعمل. وكانت هذه الطواحين ملكاً للحكومة وكان عدد من سكان صفد يشغلها. في أيام لانتداب صنفت مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس) وكانت منازلها تمتد في موازة شاطئ البحيرة وفي موازة الطريق الفرعية التي تصل القرية بطريق طبرية آ؟ صفد الطريق العام.
وكان عدد سكانه 330 نسمة: 310 من المسلمين و 20 مسيحياً. وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية، وإن كان شجر الزيتون مغروساً في الجزء الشمالي من أراضي القرية، وتفصله عن موقعها بقعة غابات صغيرة المساحة. وكانت بساتين الموز تغطي سبعة دونمات كما كانت شجرات نخيل تنمو جنوبي القرية. في 1944/1945 كان ما مجموعه 2728 دونماً مخصصاً لزراعة الحبوب،287 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
سيبقى ذكرى لجميع المشاركين ..! |
والى الجنوب منها، وعلى شاطئ البحيرة تقع خربة المنية (201252) التي تضم أثار قصر شيد أيام خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي (الذي حكم منذ سنة 705م، والثلاثيات من هذا القرن عثر فريق من علماء الآثار الألمان على خزفيات عربية ونقوش داخل القصر. ومن الآثار أيضا دينار ذهبي سك في سنة 707م، باسم الخليفة المذكور. ويقع جنوبي الموقع، وعلى الإحداثيات عينها، خان المنية الذي بناه سيف الدين تنكيز (توفي سنة1340) والى الشام من قبل السلطان المملوكي ناصر الدين محمد بن قلاوون (1279-1290). وقد أتى الى ذكر الخان نفر غير قليل من الرحالة العرب والغربيين، منهم المتصوف الشامي الشيخ عبد الغني النابلسي (1689)، وعالم الكتاب المقدس الأمريكي إدوارد روبنسون (1841)، والرحالة السويسري بوركهات (1822)، الذين أشاروا باخضرار المنطقة وحسن العمارة.
كانت الطابغة موقعاً لكنيسة بيزنطينية |
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه اقتربت سيارات مصفحة من السمكية. ثم تبين أن النار أضرمت بمنازل الطابغة، فاستولى الذعر على السكان و راحوا يفرون باتجاه سوريا من دون أن يتسنى لهم جمع أمتعتهم إذا كان جنود الهاغاناه يطلقون النار فوق رؤوسهم. ثم إن عدداً قليلاً من سكان القرية يمكن من العودة إليها في الأيام اللاحقة، لكن دوريات الهاغاناه نجحت في غضون بضعة أسابيع، في الحؤول دون عودة أي شخص إليها.
الطابغة اليوم : ينتشر في أرجاء موقع القرية، الذي تغطي الأشواك والصبار جزءاً منه أكوام الحجارة وبقايا الحيطان الحجرية المتداعية ولا تزال الكنائس والأديرة والمقامات المجاورة له قائمة. ويستعمل جزء من الأرض المحيطة بالموقع مرعى للمواشي، بينما يزرع الإسرائيليون الجزء الآخر. وتعتبر المنطقة كلها موقعا سياحياً إسرائيلياً مهماً.