كثيرا ما مر علينا أمثلة من الحياة اليومية التي تبرهن لنا أنه لا شيء يقف امام الارادة والتصميم. وهذا ما اثبته لنا ايضا المراهق الكويتي حامد الفيلي (16 عاما)، الذي لم تمنعه الإعاقة الذهنية من تحقيق أحلامه في إتقان علوم الكمبيوتر وأجهزة الهاتف المحمول حتى تأهل لأن يعمل في واحدةٍ من كبريات شركات الاتصالات في الكويت.
حامد الفيلي (من اليمين) |
واستطاع حامد أن يثبت لإدارة الشركة ولأسرته أنه قادر على الإنتاج والتميز إذا ما أُتيحت له الفرصة لذلك، حيث برع في استخدام الحاسب الآلي. ونتيجة لهذا التطور مثّل الكويت في الملتقى الخليجي التاسع للإعاقة في الدوحة 2009، وشارك في برنامج نجوم التحدي مع أقرانه من دول الخليج هناك، لدرجة أنه لُقب بمهندس صيانة أجهزة الحاسوب في مركز الخرافي للمعاقين.
وردًّا على سؤالٍ عن طموحاته المستقبلية قال الفتى الكويتي إنها كثيرة، أهمها أن يصبح تقنيا في الحاسب الآلي، والهواتف الذكية، وأن يعمل في هذا المجال الذي أحبه كثيرا، كما يطمح أن يتعلم قيادة السيارة، وأن يسافر لزيارة عددٍ من الدول.
بطاقة الفيلي للعمل |
وأوضح زاهد أنه يعطي لحامد دروسا في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مادتي الرياضيات والعلوم، مبيّنا أنه لمس في حامد الذكاء الشديد، والملاحظة الدقيقة، وتعلمه السريع للمواد، وقال "عندما نقوم بحل بعض مسائل الرياضيات، أقوم أنا أحيانا باستخدام الآلة الحاسبة، بينما لا يقوم حامد باستخدامها أبدا، وإنما يبهرني بعمليات الحساب السريعة التي يقوم فيها معتمدا على ذكائه".
وأشار زاهد، إلى أن حامد أبهره بمعرفته في مجال الكمبيوتر قائلاً: "أتصل بحامد عندما يستعصي عليّ أمرٌ في هاتف الآي فون، والتعامل مع برامجه، ولا أجد غير حامد الذي يُلقي الحل لي سريعا".