عانت الطفلة آمبر ترافيرز (عامين) في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم، من مرض السحايا، الذي ظن الاطباء بأنها ستفارق الحياة بسببه، الا انها صارعت من اجل الحياة وعبرت محنتها، لكن بالمقابل، انتهى بها المطاف إلى بتر ساقيها الاثنتين، ويدها اليسرى من كتفها، وجزء من يدها اليمنى.
الطفلة آمبر ترتدي حذائها الوردي |
خشيت ام آمبر (24 عام) ان لا تمشي ابنتها ابدا بعد بتر اطرافها، إذ طلبت من والدتها (أي جدة آمبر)، ان ترمي جميع أحذية طفلتها لكي لا تراها ابنتها بعد عودتها الى البيت لكي لا تشعر بالحسرة. لكن آمبر فاجأتهم جميعا وعادت للمشي مرة اخرى بفضل ساقيها الاصطناعية، استطاعت ارتداء حذائها الزهري المفضل مرة اخرى للمرة الاولى منذ مرورها بمحنتها.
وقالت الام: "آمبر تدهشني يوما بعد يوم، فإن فقدان ذراعيها وساقيها من شأنه تدمير حياتها، لكن معنوياتها عالية وروحها مرحة وقوية، انا فخورة بها جدا". وتابعت: "انها تحتاج للتمرن على المشي كل يوم وأنا هنا لأساندها، لكنها تدهشني بتطور حالها وتحسنها بفضل قوتها، فقد ملأت الدموع عيني حين رأيتها تمشي للمرة الاولى".
من الجدير بالذكر ان موقع "شايف" كان قد نشر قصة مشابهة سابقا عن طفلتين عانتا من نفس الوضع الصحي، وهو فقدان اطرافهم بسبب مرض السحايا، وقد جمعهم القدر لتتشاطران نفس المعاناة وتصبحان صديقتين تدعمان بعضهما.