على الرغم من انه ولد بدون اطراف وبنصف ساقين فقط، وعلى الرغم من انه يتحرك باستخدام أطراف اصطناعية، فإن الطفل الاسكتلندي آدم دوناتشي (10 سنوات) حقق حلمه بعزمه وارادته ونجح في أن يصبح نجم كرة القدم في مدرسته، متفوقا على جميع زملائه.
كل الاحترام يا آدم |
وفي عامه الثاني تدرب على الحركة بأرجل اصطناعية مصنوعة من المعدن بلون الجلد نفسه، ما أدهش أسرته نتيجة لقدرته على المشي خلال أسابيع. ومع أن الطفل تعلم المشي جيدًا بهذه الأطراف إلا أن المدرسة أبلغته أنه لن يُسمح له باللعب بسبب خوف المدرسين من أن يسقط بهذه الأطراف، أو تجرح زملاءه المنافسين في المباراة.
ولكن الطفل، صاحب الإرادة الصلبة والمقيم في منطقة هاميلتون بمقاطعة لاناركشير الاسكتلندية، رفض الاستسلام للأمر الواقع، فظل يتدرب على مدار ثلاث سنوات من خلال المشاركة في مسابقات رياضية، حتى صار له الآن دورًا ثابتًا في فريق المدرسة.
من جانبها، تقول بفخر جدته نينا ريفيز (58 عامًا): "لم يكن أحد يحلم بأن آدم يمكن أن يصير في فريق كرة القدم، كنا نظن أن هذا مستحيل.. أي شخص كان يعتقد ذلك، لكن آدم رفض أن يستسلم وقاتل من أجل ذلك". وتضيف: "نعم يسير بأطراف اصطناعية، لكنه لم يظن أنه غير قادر.. هو يعتقد أنه يستطيع أن يفعل أي شيء يريده.. لديه إرادة ويستطيع أن يثبت أنه يستطيع".
وخلال الشهر الماضي وافق المدرس "ويلي شارب" على اختيار آدم مساعدا لمدير فريق المدرسة، وبالفعل استطاع الطفل أن يثبت أن قرار اختياره كان صائبًا بالأهداف الكثيرة، التي سجلها في شباك الفريق المنافس.
ومن المقرر أيضا أن يمثل آدم اسكتلندا الغربية في بطولة طلائع اسكتلندا لسباحة المعاقين على الرغم مما يعانيه بسبب الأطراف الاصطناعية، التي يلزم الطفل تغيرها ثلاث مرات في العام.
ادم في طفولته