جمعية المنارة تواصل نشاطها الجماهيري وخاصة في مجال التوعية الاجتماعية تجاه أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي بهدف تعزيز مكانتهم الاجتماعية وتقبلهم، فقد نظمت جمعية المنارة مطلع شهر أيار سلسلة ورشات عمل توعية بعنوان تقبل الآخر المختلف، في كل من مدرسة ابن خلدون الإعدادية في مدينة الناصرة ومدرسة الحديقة الإعدادية في قرية يافة الناصرة.

جمعية المنارة تواصل نشاطها الجماهيري

فقد استضافت المنارة في مركزها مجموعات طلابية من صفوف السابع من مدرسة ابن خلدون الإعدادية المشاركين في مشروع "أميريم" للطلاب المتفوقين في المدرسة، الذي تشرف على تفعيله مستشارة المدرسة المربية سمر زعبي. بالمقابل استقبلت مدرسة الحديقة الإعدادية طاقم مشروع التوعية الاجتماعية في جمعية المنارة الذين قدموا ورشات عمل لطلاب صفوف التاسع في المدرسة، حيث كان في استقبالهم كل من مدير المدرسة الأستاذ مشهور خطيب ونائبه الأستاذ نور الدين مصالحة إلى جانبهم عدد من أعضاء الهيئة التدريسية أبرزهم المربية جمانة علي الصالح مركزة التربية الاجتماعية في المدرسة. 

اشترك في تمرير جميع ورشات العمل كل من محمد ذياب مركز مشروع التوعية الاجتماعية في جمعية المنارة بالإضافة إلى المرشدين ربيع دحلة وصبا عدوي. تضمنت ورشات العمل حوار مع الطلاب حول المفاهيم السائدة عن أصحاب الإعاقات في محاولة من الموجهين لتغيير هذه المفاهيم إلى مفاهيم صحيحة تؤكد على أن ذوي الإعاقات أصحاب حقوق إنسان كاملة، ويتوجب علينا رعاية حقوقهم الأساسية مثل الاحترام والتقبل والمساواة والعمل على تعزيز مشاركتهم في الحياة العامة بشكل فعال قدر الإمكان.

كما وتضمنت ورشات العمل عرض بعض المعينات التكنولوجية التي يستخدمها الشخص صاحب الإعاقة البصرية، مثل، عصا كفيف، ساعة برايل، كتاب بطريقة برايل، لعبة شطرنج ملائمة للمكفوفين، جهاز منبه صوتي يشير إلى امتلاء الكأس بالماء على سبيل المثال، جهاز مكبر الخط، حاسوب ملائم للمكفوفين وغيرها من الأجهزة. 

وفي نهاية الورشات تم توزيع نشرة عينك على الكفيف التي تحوي معلومات وإرشادات للتعامل السليم مع الشخص صاحب الإعاقة البصرية. حازت ورشات المنارة التوعوية على اهتمام الطلاب الأمر الذي برز في مشاركتهم الفعالة خلال اللقاءات. تتقدم المنارة بالشكر الجزيل للمسؤولين في كلا المدرستين، وترحب بأي شراكة من شأنها تقدم وتغيير المفاهيم تجاه أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي.