باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
بعد 15 عاما من العمى.. كفيف تسعيني يستعيد بصره!!
01/05/2011

بالعزم والصبر والارادة يتمكن الشخص من فعل المستحيل حتى ولو بلغ سن التسعين، ففي عملية جراحية لم تستغرق أكثر من ساعة واحدة بمستشفى دبي، استرد المواطن الإماراتي علي عبد الله بدوات (90 عامًا) بصره، بعد نحو 15 عامًا من العمى والعتمة، والحبس في المنزل لفترة طويلة.

بعد 15 عاما من العمى.. كفيف تسعيني يستعيد بصره!!

الف الحمدلله على سلامتك يا عمو علي

وكان بدوات قد أصيب بالعمى في إحدى عينيه وهو صغير السن، ثم انتقل إلى العمل موظفًا في السعودية بعين واحدة، ولما عاد إلى العمل حارسًا في موطن رأسه "حتا" بالإمارات، كان يسير ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، ما أثر سلبًا في عينه المبصرة. وتدريجيًا بدأت عينه تفقد بصرها، حتى اختفى تمامًا وصار كفيفًا، ما جعله حبيس المنزل لسنوات عديدة.

بدوات تردد على مستشفيات خاصة في الدولة، وسافر إلى الهند أكثر من مرة بحثًا عن علاج يعيد النور إلى عينيه، لكن الأطباء أخبروه بأن "حالته ميؤوس منها، ولا علاج له". ويروي مشواره مع العلاج قائلا: "لم أفقد الأمل، ولم أستسلم للمرض، واصلت رحلة البحث عن علاج، حتى استقبلني مستشفى دبي، وتولت حالتي الطبيبة المواطنة موزة بن دخين، التي بشرتني بأن هناك أملا في أن أسترد بصري بزراعة قرنية جديدة".

ويضيف قائلا: "لم أتمالك نفسي من السعادة حين علمت بإمكانية علاجي، وسلمت عيني إلى الطبيبة المواطنة، التي أجرت فحوصًا عديدة، وخضعت لجراحة استمرت ما يقارب الساعة، وما أن أزالوا الرباط عن عيني حتى أبصرت عيناي النور، ورأيت أولادي وأحفادي، الذين رزقني بهم الله وأنا كفيف، لأول مرة".

بعد 15 عاما من العمى.. كفيف تسعيني يستعيد بصره!!

قضى 15 عاما من العمى والعتمة

ويؤكد بدوات: "الآن أنا قادر على السير إلى أي مكان دون مساعدة أحد، وأتوجه إلى دبي كل بضعة أيام بمفردي، وأعود إلى "حتا" لأقضي وقتي كله مع أولادي وأحفادي الذين حُرمت من رؤيتهم طوال السنوات الأخيرة". ويتابع: "كانت أمنيتي طوال سنوات العمى، أن أؤدي العمرة، وعندما استرددت بصـري توجهت إلى مكـة، وكانت سعادتـي لا توصف حين رأيت الكعبة".

من جانبها، قالت استشارية ورئيسة قسم أمراض العيون في مستشفى دبي، الدكتورة موزة علي بن دخين: "إن علي قدم إلى المستشفى يعاني العمى الكلي، ويسير بمساعدة العصا الخاصة بالمكفوفين، لكنه الآن استرد 60٪ من بصره، وستزيد هذه النسبة خلال بضعة أشهر، مع استقرار حالته تمامًا".

وأوضحت ابن دخين أن علي خضع لجراحة توصف طبيًا بأنها (كبرى ودقيقة)، تم خلالها إزالة المياه البيضاء، وزراعة عدسة وقرنية، تم استيرادها له من الولايات المتحدة الأمريكية. وأضافت: "حين قدم علي إلى المستشفى كان ينتظر منا الإجابة، التي سمعها كثيرًا في الخارج، وهي أن حالته لا علاج لها، لكن كان لدينا أمل كبير في أن زراعة قرنية جديدة له ستعيد له بصره، وهو ما حدث".

بعد 15 عاما من العمى.. كفيف تسعيني يستعيد بصره!!