بالعزم والصبر والارادة يتمكن الشخص من فعل المستحيل حتى ولو بلغ سن التسعين، ففي عملية جراحية لم تستغرق أكثر من ساعة واحدة بمستشفى دبي، استرد المواطن الإماراتي علي عبد الله بدوات (90 عامًا) بصره، بعد نحو 15 عامًا من العمى والعتمة، والحبس في المنزل لفترة طويلة.
الف الحمدلله على سلامتك يا عمو علي |
بدوات تردد على مستشفيات خاصة في الدولة، وسافر إلى الهند أكثر من مرة بحثًا عن علاج يعيد النور إلى عينيه، لكن الأطباء أخبروه بأن "حالته ميؤوس منها، ولا علاج له". ويروي مشواره مع العلاج قائلا: "لم أفقد الأمل، ولم أستسلم للمرض، واصلت رحلة البحث عن علاج، حتى استقبلني مستشفى دبي، وتولت حالتي الطبيبة المواطنة موزة بن دخين، التي بشرتني بأن هناك أملا في أن أسترد بصري بزراعة قرنية جديدة".
ويضيف قائلا: "لم أتمالك نفسي من السعادة حين علمت بإمكانية علاجي، وسلمت عيني إلى الطبيبة المواطنة، التي أجرت فحوصًا عديدة، وخضعت لجراحة استمرت ما يقارب الساعة، وما أن أزالوا الرباط عن عيني حتى أبصرت عيناي النور، ورأيت أولادي وأحفادي، الذين رزقني بهم الله وأنا كفيف، لأول مرة".
قضى 15 عاما من العمى والعتمة |
من جانبها، قالت استشارية ورئيسة قسم أمراض العيون في مستشفى دبي، الدكتورة موزة علي بن دخين: "إن علي قدم إلى المستشفى يعاني العمى الكلي، ويسير بمساعدة العصا الخاصة بالمكفوفين، لكنه الآن استرد 60٪ من بصره، وستزيد هذه النسبة خلال بضعة أشهر، مع استقرار حالته تمامًا".
وأوضحت ابن دخين أن علي خضع لجراحة توصف طبيًا بأنها (كبرى ودقيقة)، تم خلالها إزالة المياه البيضاء، وزراعة عدسة وقرنية، تم استيرادها له من الولايات المتحدة الأمريكية. وأضافت: "حين قدم علي إلى المستشفى كان ينتظر منا الإجابة، التي سمعها كثيرًا في الخارج، وهي أن حالته لا علاج لها، لكن كان لدينا أمل كبير في أن زراعة قرنية جديدة له ستعيد له بصره، وهو ما حدث".