تحاول غالبية النساء اللواتي يحملن في بطونهن جنينا، أن يسمعنهن أروع الأغاني، الآيات القرآنية والتراتيل المسيحية، فالجنين يسمع ويعي ما يدور في البيئة التي تعيش به أمه، إلا أن الغريب في الأمر أنه ومن ناحية بيولوجية، فإن الجنين وإن كانت أمه ترفضه يعي ذلك.
انتبهي.. مشاعر الرفض للجنين تؤثر |
وأشارت الدكتورة ميرفت إلى أن الرحم هو أول بيئة يعيش فيها الطفل جنينا، ويغادرها متأثرا بكثير من المؤثرات البيئية التي تعرضت لها الأم، وهو ما يحتم على الأم أن تدرك بأن جنينها أمانة وأن تربيته صحيا ونفسيا لا تبدأ بولادته بل بمجرد أن يحتضن رحمها نطفة لا حول لها ولاقوة.
موضحة أن الجنين يحتاج إلى أن تصل إليه مؤثرات جسمية وانفعالية صحية عن طريق الأم وأن الحالة النفسية للأم تؤثر بطريق غير مباشر على نمو الجنين، مستشهدة بإثبات العلم أن المشاعر السلبية مثل "القلق والخوف والغضب" يتم انتقالها إلى الجنين عبر رسائل كيميائية تنتشر في دم الأم، مما يؤدي إلى التأثير السلبي على نمو الجنين، كما أن التوتر الشديد يؤدي إلى مخاض أصعب وأطول.
وبينت الدكتورة ميرفت أن مشاعر الرفض للجنين التي تنتقل إليه تؤثر في صفاته بعد الولادة فيأتي إلى الحياة ولديه مشاعر غضب زائدة عن أقرانه، ولذلك فالحمل المرفوض من الأم ينتج في الغالب طفل مضطرب نفسيا (عدواني ، شارد الذهن، انطوائي)، حتى لو تغير موقف الأم منه بعد الولادة.