بالاضافة الى تأثيرات الحرب السلبية الكثيرة على الجنود المشاركين بها وتأثيرها على نفسيتهم، وتعرضهم لخطر الموت، هناك تأثير آخر اكتشف مؤخراً، اذ يتسبب التعرض المستمر لضغوط ناجمة عن الحروب بإحداث تغيرات في النشاط العصبي لأجزاء في الدماغ تتحكم بالخوف والوعي والعواطف.
انتبهو على نشاط الادمغة من الحرب!! |
وقال المعد الرئيس للدراسة غويدو فان ويغن: "للمرة الأولى تمكنا من استخلاص أن التأثيرات على الدماغ ناجمة بالفعل عن تجارب القتال". وراقب فان ويغن وزملاؤه في مركز أبحاث الصحة العقلية العسكري وضع 36 جندياً نشروا في أفغانستان في إطار قوة المساعدة الدولية "إيساف" بين 2008 و2010.
وخضع الجنود قبل مهامهم وبعدها الى مسح أدمغتهم، كما طُلب منهم ملء استمارات، وتبين انه على رغم أن أياً منهم لم يصب باضطراب ضغط ما بعد الصدمة، إلا أنهم جميعاً شهدوا زيادة في نشاط منطقتين في الدماغ مسؤولتين عن الخوف والوعي. واتضح أن هذا التأثير في الدماغ يستمر طوال شهرين بعد العودة من منطقة الحرب.
واكتشف الباحثون أن نشاط المنطقة المسؤولة عن العواطف في الدماغ يختلف عند الجنود الذين شاركوا في الحرب، والتغيير فيها يعتمد على نظرتهم الى التجارب التي مروا بها، أي أن نظرة الجندي الى التهديد الناجم عن انفجار لغم أرضي كان يحدد درجة النشاط في مركز السيطرة على العاطفة في دماغه.