يستدل من التقرير الذي نشرته وزارة الصحة الإسرائيلية، بالتعاون مع المركز القطري لزراعة الأعضاء، وجمعية "ايدي" لتشجيع التبرع بالأعضاء، أنه خلال العام 2010 توفي 124 شخصا وهم ينتظرون عمليات زراعة أعضاء في أجسادهم، ويشكل هذا العدد ارتفاعا بنسبة نحو 30% عنه في العام الماضي، ما يشير لوجود أزمة في التبرع بالأعضاء البشرية.
تمار اشكنازي |
أما بالنسبة للأشخاص الذين أعربوا عن استعدادهم للتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، من خلال تعبئة استمارة تقوم جمعية "ايدي" بتوزيعها على المواطنين الراغبين بالتبرع بأعضائهم بعد الموت فقد بلغ نحو 561000 شخص من المسجلين في الجمعية.
وقالت مديرة المركز الوطني للتبرع بالأعضاء، تمار اشكنازي، في حديث لموقع "شايف" أن الوعي بين المواطنين العرب في اسرائيل ضئيل بالنسبة لموضوع التبرع بالأعضاء، وأن نسبتهم من بين الذين وقعوا على استمارة التبرع بالأعضاء تكاد تكون معدومة، على الرغم من أن نسبة العرب الذين المدرجة أسماؤهم على قائمة المرضى الذين بحاجة للتبرع بأعضاء عالية نسبيا.
وأضافت اشكنازي في حديثها لموقع "شايف" أنها بادرت لعقد لقاء مع أئمة المساجد ورجال الدين لمناقشة موضوع التبرع بالأعضاء من وجهة نظر الديانات، وقد أجمع الغالبية على أن التبرع بأعضاء الأموات من أجل وهب حياة أفضل للأحياء غير محرم دينيا، ووعد الأئمة بالتطرق إلى الموضوع عبر المنابر في خطب الجمعة، إلا أن هذا التوجه لم يلق آذانا صاغية ولم يطرأ ارتفاع على عدد المتبرعين بالأعضاء من العرب.