قال د. حنا رواشدة أخصائي أمراض الأعصاب ونائب مدير قسم الأعصاب في مستشفى الكرمل، لموقع "شايف"، أن واحدا من 6 أشخاص معرض للإصابة بالجلطة الدماغية (الفالج) في مرحلة ما من حياته، مشيرا إلى أن من بين أبرز المعطيات المقلقة التي نشرتها وزارة الصحة هذا الأسبوع أن هنالك ارتفاع ملموس في نسبة الإصابات بالجلطات الدماغية، لأبناء جيل 65 عاما فما فوق.
|
|
|
واحدا من 6 أشخاص معرض |
وأضاف د. رواشدة أن معظم الجلطات الدماغي تحدث في جيل 55 فما فوق، وأن الجلطات الدماغية قد تكون إما على شكل جلطة أي تخثر الدم، أو نزيف دماغي، ففي حالات النزيف الدماغي تصل نسبة الوفاة الناجمة عنه إلى نحو 30% أما في حالات الجلطة الدماغية فإن نسبة الوفاة لا تتجاوز الـ 15 – 20% وهي أيضا نسبة عالية تشير إلى خطر الإصابة.وعن اللحظات القاسية والحرجة عند الإصابة بالجلطات الدماغية قال د. رواشدة إنها تتعلق بحجم الضرر ومكان الإصابة، وما إذا كانت في وعاء دموي كبير أو صغير، وأضاف "إن الفحوصات الأولية تعطينا صورة عن إمكانية تجاوز المصاب للجلطة، وعن مدى خطورة الإصابة والضرر الناجم عنها".
وأكد د. رواشدة على أهمية العامل الزمني في الوصول إلى المستشفى وعدم الانتظار والتغاضي عن الإصابة لأن هنالك علاجات تعطى فور الإصابة بالجلطة تكون كفيلة بإزالتها وبالتالي يمكن تجاوز الأزمة بدون أضرار تذكر.وعن الإحصائيات بين العرب واليهود والمقارنة بين الرجال والنساء قال د. رواشدة إن النسب متقاربة جدا لكن الأبحاث تشير إلى أن الجلطات التي تصيب العرب أكثر حدة من التي تصيب اليهود لأن العرب كثيرا ما يهملون صحتهم ولا يلتزمون بتوصيات الأطباء. بينما النسبة بين الرجال والنساء فتكاد تكون متساوية بتفوق بسيط للرجال على النساء.