بعد عذاب دام سنوات عدة، وحرمان من الحياة الطبيعية التي يعيشها البشر، قالت أمريكية أجريت لها أول عملية زراعة وجه كاملة قبل نحو عامين، إنها تشعر الآن بسعادة غامرة، لافتة إلى أنها تمارس حياتها الآن بشكل طبيعي. وقالت كوني كالب، 47 عاما، في لقاء صحفي: "يمكنني الآن أن أشم. واستطيع أن أتناول اللحم، ويمكنني أن آكل الأطعمة الصلبة، لذا فأوضاعي تتحسن باستمرار".
كوني كالب.. صاحبة اول وجه مزروع! |
وأجرى فريق من الجراحين، بمستشفى "كليفلاند"، عملية زراعة وجه لكالب، من واهب متوف، في جراحة استغرقت 22 ساعة، في كانون الأول من عام 2008. واجتمعت المرأة مؤخرا مع عائلة المتبرع، آنا كاسبر ليكوود بولاية "أوهايو"، التي كانت تعمل في دار للرعاية، وتبرعت بأجزاء جسمها التي تلقاها نحو 50 شخص.
وأضافت كالب: "كان اللقاء غريبا في البداية، ولكن كان لدينا وقت جيد وشرحوا لي ما حدث للمانحة، وأنها كانت جميلة جدا".
وخلال الجراحة الماراثونية، أعاد فريق الجراحين تشكيل وجه الواهب ليتلائم والمريضة، وقاموا بوصل الأنسجة، والعظام، والأوعية الدموية والخلايا العصبية، وتركيب الأنف، والأجفان السفلية وأعلى الشفة، وملء الشواغر في وجه كالب.
ويشار إلى أن المريضة كانت تتغذى بالأطعمة السائلة طوال السنوات الخمسة التي سبقت العملية الجراحية.