لا شك في أنه حدث تاريخي وبشرى قد تكون سارة للعالم أجمع وليس لمرضى فقدان المناعة المكتسبة "الايدز" فقط، حيث تم الكشف يوم أمس الخميس عن أول حالة شفاء تام من مرض الإيدز وقد تحققت قبل قرابة الأسبوع لتسجل اختراقا وصف "بالتاريخي".
كل الاحترام للفريق الطبي!! |
وقالت أستاذة الأمراض الفيروسية بجامعة ميامي مارغريت فيشل ان ما حدث هو إنجاز كبير. وأضافت فيشل التي عرفت بريادتها في مجال مكافحة انتشار فيروس الإيدز "انه علاج وظيفي. ولكن الوقت لايزال مبكرا لتعميمه على مرضى الإيدز بصفة عامة. انه علاج راديكالي بأكثر مما ينبغي وآثاره الجانبية سيئة".
وكان الفريق الطبي المعالج الذي يرأسه البروفيسور الألماني جيرو هوتر في مركز تشاريتيه بكلية الطب بجامعة برلين قد طبقوا علاجا يعتمد على استخدام خلايا جذعية من شخص لديه جينة وراثية تحول دون استقبال جسمه لمرض الإيدز اي انه محصن بصورة طبيعية ضد المرض وذلك لعلاج براون.
مزيج من العقاقير القوية يكبح الفيروس! |
ويرفض باحثون متخصصون في الإيدز هذا التوجه بالنسبة للمرضى المصابين بفيروس (اتش.اي.في). وزرع نخاع عظمي هو آخر سبيل للعلاج لسرطانات مثل اللوكيميا. وهو يتطلب تدمير النخاع العظمي للمريض ـ وهو عملية مروعة في حد ذاتها ـ ثم زرع نخاع من متبرع له جهاز مناعة وفصيلة دم من نوع متقارب جدا. ويحتاج الأمر الى اشهر للتعافي حتى ينمو النخاع المزروع ويتأقلم مع نظام المناعة بجسم المريض. وقال د.روبرت جالو من معهد الفيروسات البشرية في جامعة ماريلاند الذي ساعد في اكتشاف الفيروس الذي يسبب مرض الايدز "انه ليس عمليا ويمكن أن يقتل الناس". وهناك 33 مليون شخص في العالم مصابون بفيروس الإيدز الذي قتل أكثر من 25 مليونا منذ ظهوره في الثمانينيات. ويمكن لمزيج من العقاقير القوية كبح الفيروس والإبقاء على المرضى في صحة جيدة ويقلل من فرصة إصابتهم للآخرين ولكن ليس هناك لقاح مضاد له.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.