الملوثات البيئية الكيماوية والصناعية تقتل الحياة وتدمر البيئة، اذ انها تضر بالانسان وتسبب له الموت المبكر وتقضي على المصادر الطبيعية، حيث انها تهدد ايضا الحيوانات والنبات وذلك من خلال تأثيراتها المباشرة على سكان المناطق الموبوءة بالتلوث، ومن خلال تأثيرها الأبعد مدى وهو ما بات يعرف بالتغير المناخي والاحتباس الحراري. فكل الأجواء والانهار بداية من الطرق السريعة في لوس انجلوس حتى ضفاف نهر سيتاروم في اندونيسيا، ومن المناطق الصناعية في الصين حتى شوارع لندن مروراً بالعديد من مناطق وسط أفريقيا ملبدة بالملوثات من صنع الانسان.
|
|
|
الحذر من التلوث!! |
ووصل الأمر إلى أن التغير المناخي بات يهدد دولة كاملة بالفناء والغرق وهي دولة فيجي. ويقول أنصار الحفاظ على البيئة، إن هذه المخاطر تهدد البشرية كلها بالفناء وليست المناطق الملوثة وحدها، لأن التلوث مثل أي مرض آخر ينتشر بالعدوى ويتمدد هنا وهناك، وما يقال هذه الأيام عن التغير المناخي ليس سوى واحدة من النتائج المدمرة للتلوث الذي بدأت تباشيره بذوبان ثلوج القطب الشمالي، والجفاف الذي يهدد العديد من دول العالم.
يقول تقرير رسمي، إن ستين في المائة من سكان الولايات المتحدة أي نحو مائة وخمسة وسبعين مليون نسمة يعيشون في مناطق يمكن أن تصل في أجوائها نسبة التلوث إلى مستويات خطرة، وذلك على الرغم من المحاولات الدؤوبة لمحاربته.