تحتوي علب السجائر على عبارات تحذيرية حول مضار التدخين وأبرز الأمراض التي يسببها، لكن مع ذلك لا يأبه عدة اشخاص للتحذيرات ويستمرون في عادة التدخين السيئة. كما أن حملات التوعية من أخطار التدخين الصحية والبيئية التي تقوم بها جهات مختلفة هنا وهناك كانت محدودة التأثير بشهادة العديد من المراقبين وممثلي جمعيات الدفاع عن حقوق المستهلك، لذا قامت لميركا بوضع صور مع التحذيرات التي من شأنها أن تردع المدخن عن التدخين.
|
|
|
على امل الكل يبطل تدخين!! |
وما زال الأمر قيد النقاش والجدال داخل المجتمع الأميركي، فالبعض يقولون إن مفعول الصورة في العصر الحديث أقوى بكثير من مفعول الكلمات والعبارات التحذيرية وأكثر وقعاً وتأثيراً على المتلقي والمستهلك، ولذلك فهم يقولون إن هذه الصور حتى وإن كانت صادمة لمستهلك التبغ فإنها قد تُرسخ في ذهنه ارتباطاً نفسياً بهذه الصور المريعة وتدفعه إلى الإقلاع عنها.
هذا في الوقت الذي يُخالف فيه أميركيون آخرون استخدام هذه الصور بدعوى أنه لا يليق تطبيع المستهلكين مع مثل هذه الصور لأنها ستفقد تأثيرها على أذهانهم ومخيلاتهم مع مرور الوقت، ناهيك عن أنها ستشكل تلويثاً بصرياً للمستهلكين غير المدخنين عند عرضها في أكشاك السجائر وواجهاتها، ويدعون إلى تكثيف حملات التوعية الهادفة والمدروسة بدلاً من استخدام هذه الصور.
وقد عرضت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على الأميركيين اختيار إحدى الصور الـ36 الأكثر تأثيراً وردعاً وإقناعاً لهم للإقلاع عن التدخين أو بعضها، قبل البت فيما إذا كانت ستعتمد مبدأ تبديل العبارات التحذيرية بصور تحذيرية.









