أعلنت وزارة الصحة أنه طرأ ارتفاع حاد على نسبة الإصابة بحمى النيل الغربي هذا العام، بحيث تضاعف عدد الإصابات بهذه العدوى أي بزيادة تصل إلى 100% أو تزيد، إلى جانب تسجيل حالة وفاة واحدة من هذه العدوى.
|
|
|
د. بشارة بشارات |
وأهم هذه التوصيات الاهتمام بوسائل الوقاية التي تستخدم لطرد الباعوض والحشرات عن البيئة المحيطة بالمناطق السكنية، ووضع الشبكات الواقية من الحشرات والناموس والباعوض على جميع نوافذ البيت، والتخلص من تجمعات المياه الراكدة وسط المناطق المأهولة، وتفادي ري المزروعات بصورة مفرطة قد ينجم عنها تكوّن تجمع مياه راكدة تشكل بيئة خصبة لتكاثر الباعوض.
وفي حديث لموقع "شايف" مع د. بشارة بشارات مدير مستشفى الناصرة (الانجليزي) قال إن مرض حمى النيل الغربي هو مرض فيروسي تم اكتشافه في أوغندا عام 1934 على ضفاف النيل الذي يمر جريانه أيضا من هذا البلد ولذلك أطلق عليها اسم حمى النيل الغربي، وهذا الفيروس تحمله الطيور المهاجرة من أفريقيا إلى آسيا بشكل عام، وهو لا ينتقل من الطير إلى الإنسان ولا من إنسان لإنسان إلا بواسطة الباعوض، الذي يلدغ الطيور التي تحمل الفيروس من بلد لآخر ثم يحمل الفيروس معه وينقله إلى الإنسان.
وأضاف د. بشارات أن العدوى لا تكون إلا بواسطة الباعوض، فالطيور تحمل الفيروس من بلد إلى بلد والباعوض يحمله من الطير إلى الإنسان، وحيث لا يوجد الباعوض لا يوجد المرض لذلك فإن الحل المضمون لمنع الإصابة بالمرض هي عن طريق إبعاد الباعوض والتخلص منه وعدم توفير بيئة مناسبة له.
وعن خطورة الفيروس قال د. بشارة بشارات أن خطورته عالية لأن نسب الوفاة منه عالية، خاصة للأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين فتكون نسبة الوفيات منه عالية والسبب يعود إلى عدم توفر علاج أو تطعيم له.
|
|
|
قد يؤدي المرض الى طفح جلدي |
وردا على سؤال حول مدى انتشار المرض بين العرب واليهود، قال د.بشارات إن النسب متداخلة ولكن المجتمع العربي معرض للإصابة أكثر لأن بيئة المجتمع العربي أقل صحية من بيئة المدن اليهودية.. لذلك فإن صحة البيئة هي العامل الأساسي لمنع هذه العدوى الخطيرة، والتي غالبا ما تحدث في ساعات الليل حيث يكثر الباعوض.
وعن أعراض المرض قال "أعراضه تشبه أعراض كل الامراض الفيروسية، حرارة مرتفعة، أوجاع في كل أنحاء الجسم، أحيانا يرافقه تقيؤ، أو طفح جلدي وانتفاخ في الغدد الليمفاوية، ويستقر هذا الفيروس بشكل خاص في غشاء الدماغ أي ما يعرف بالسحايا، ويسبب التهابات هناك، وهنا تكمن خطورته.
أما عن سبب الزيادة في العدد هذا العام فقال د. بشارات "ربما الحر الشديد قد يدفع أكبر عدد من الطيور للهجرة إلى بلادنا وبالتالي هذا ينعكس في كثرة الباعوض، وقد يكون الفيروس يفضل البيئة الحارة ودرجة الحرارة المرتفعة لينشط فيها.