باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
قريبا.. سنقول وداعا لمرض التوحد "اوتيست"
27/04/2010

يستشف من الأبحاث الجينية الأخيرة التي أجريت على مرضى التوحد "اوتيست" أنه سيكون بالامكان اكتشاف حالات التوحد في فترة مبكرة واستئصال الخلايا المسببة له. اكتشف باحثون أمريكيون خصائص كيميائية إمكانية تشخيص مرض التوحد autism بشكل أسهل والوصول لطريقة تؤدي لتراجع آثاره، في دراسة حديثة ركزت على الخصائص الجينية لأطفال التوحد.

الدكتورة هايدي العسكري

وأجرت الدكتورة فاليري هوو، أستاذة الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي بكلية الطب وعلوم الصحة بجامعة جورج واشنطن الأمريكية ، هذه الدراسة مع طالب دراسات عليا بجامعة جورج واشنطن بالتعاون مع مركز سيتي أوف هوب القومي الطبي، لتكشف أن هناك نوع جينات محددة عند المصابين بالتوحد، والتي تؤدي لإحداث خلل جيني في الخصائص التي يطلق عليها مجموعة "ميثيل" القابلة للنزع، كما اكتشفوا وجود تغييرات في الخلايا المشتقة من الدم مما سيفتح الطريق لإجراء فحص للجزئيات لتشخيص المرض عن طريق اختبار الدم.

واكتشف الباحثون وجود تغيرات كيميائية في الحمض النووي المأخوذ من خلايا توآم وأشقاء تم إخضاعهم للدراسة بحيث يكون أحدهما مصاب بالتوحد. قارن الباحثون بين الجينات التي ظهرت عليها تغيرات في اختبار الحمض النووي للأخ المصاب بمثيلاتها عند الأخ غير المصاب ثم قاموا بفحص كمية البروتين التي تنتجها هذه الجينات وهما تحديدا اثنان مكانهما المخيخ واللحاء الأمامي للمخ واتضح أن كمية البروتين تقل عند الأخ المصاب.

وتشير هذه النتائج – بحسب الباحثة فاليري هوو- أن إبطال هذه الخصائص الكيميائية التي تؤدي لحدوث تغيير في الجينات والتي يطلق عليها عملية الميثلة عن طريق تناول عقارات يمكن أن يؤدي لتراجع أعراض التوحد في حالة أن يتم التعرف على الجينات التي حدثت بها التغيرات. كما أصبح من الممكن استخدام خلايا مشتقة من الدم، والتي يسهل الوصول لها، أو أنسخة غير مخية لإجراء اختبار تشخيص مرض التوحد.

وقالت الدكتورة فاليري هوو (وهي والدة طفل توحد) أنها كأم لشاب يبلغ من العمر 22 عاماً ويعاني من مرض التوحد تتمنى أن تؤدي الدراسات التي تقوم بها وأمثالها من الدراسات، للتوصل لعلاج يستهدف المناطق المصابة بخلل، والتي تؤدي لحدوث التوحد.