يستشف من الأبحاث الجينية الأخيرة التي أجريت على مرضى التوحد "اوتيست" أنه سيكون بالامكان اكتشاف حالات التوحد في فترة مبكرة واستئصال الخلايا المسببة له. اكتشف باحثون أمريكيون خصائص كيميائية إمكانية تشخيص مرض التوحد autism بشكل أسهل والوصول لطريقة تؤدي لتراجع آثاره، في دراسة حديثة ركزت على الخصائص الجينية لأطفال التوحد.
الدكتورة هايدي العسكري |
واكتشف الباحثون وجود تغيرات كيميائية في الحمض النووي المأخوذ من خلايا توآم وأشقاء تم إخضاعهم للدراسة بحيث يكون أحدهما مصاب بالتوحد. قارن الباحثون بين الجينات التي ظهرت عليها تغيرات في اختبار الحمض النووي للأخ المصاب بمثيلاتها عند الأخ غير المصاب ثم قاموا بفحص كمية البروتين التي تنتجها هذه الجينات وهما تحديدا اثنان مكانهما المخيخ واللحاء الأمامي للمخ واتضح أن كمية البروتين تقل عند الأخ المصاب.
وتشير هذه النتائج – بحسب الباحثة فاليري هوو- أن إبطال هذه الخصائص الكيميائية التي تؤدي لحدوث تغيير في الجينات والتي يطلق عليها عملية الميثلة عن طريق تناول عقارات يمكن أن يؤدي لتراجع أعراض التوحد في حالة أن يتم التعرف على الجينات التي حدثت بها التغيرات. كما أصبح من الممكن استخدام خلايا مشتقة من الدم، والتي يسهل الوصول لها، أو أنسخة غير مخية لإجراء اختبار تشخيص مرض التوحد.
وقالت الدكتورة فاليري هوو (وهي والدة طفل توحد) أنها كأم لشاب يبلغ من العمر 22 عاماً ويعاني من مرض التوحد تتمنى أن تؤدي الدراسات التي تقوم بها وأمثالها من الدراسات، للتوصل لعلاج يستهدف المناطق المصابة بخلل، والتي تؤدي لحدوث التوحد.