تمّ إنقاذ حياة شابة في العقد الثالث من عمرها بعد أن أجري لها عملية زراعة كبد تم نقلها من مريض متوفى بدولة قطر، وقد قاد البروفيسور محمد السبيل الفريق الطبي السعودي الذي تمكن من إنقاذ حياة الشابّة.

كانت حالة حنان ميئوس منها تماماً

وقد أوضح السبيل أن فتاة سعودية تدعى حنان أم لثلاثة أطفال – كانت تعاني من تليف بالكبد نتيجة التهاب مناعي منذُ 11 عاماً وتحتاج الى زراعة كبد ووضعت على لائحة الانتظار لزراعة الكبد وفي نهاية الأسبوع الماضي حضرت حنان فجراً إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وهي في حالة غيبوبة تامة وفي الحال تم نقلها الى قسم العناية المركزة لان وضعها الصحي كان خطيراً للغاية وبعد الفحص الدقيق تبين أنها تحتاج إلى زراعة كبد خلال ساعات قليلة وبدأ المركز السعودي لزراعة الأعضاء في العمل المتواصل والبحث الدؤوب للحصول على كبد املاً في إنقاذ حياة حنان علماً بأن الحالة المرضية المتأخرة لحنان لا تسمح لها بزراعة جزء من كبد متبرع حي اذ يجب زراعة كبد كامل وبتوفيق من الله توصل الفريق إلى متبرع متوفى دماغياً بدولة قطر الشقيقة وتم ترتيب عملية الاستئصال عن طريق فريق الإخلاء الطبي الذي سافر في الحال إلى قطر وبعد 12 ساعة من دخول حنان للمستشفى نقلت حنان لغرفة العمليات لإجراء عملية زراعة كبد عاجلة.

وأشار الدكتور السبيل إلى أن هناك تعاوناً خليجياً فيما يخص زراعة الأعضاء والتبرع بالأعضاء، ففي السعودية يتم زراعة كبد لمرضى خليجيين، لأنه لا يوجد زراعة كبد في قطر لذا الكبد دائما يأتي الى السعودية لزراعته وحرصا على عدم خسارة العضو"" الكبد"" تنقل بالإخلاء الطبي إلى السعودية.  

وأضاف الدكتور السبيل كانت حالة حنان ميئوس منها تماماً لو لم تجر العملية في الوقت المناسب ولو تأخر استئصال الكبد لعدة ساعات لما نجت من الموت إضافة إلى أن نسبة نجاح العملية " عملية زراعة الكبد " كانت لاتتجاوز 50% وذلك لان المريضة كانت في غيبوبة تامة والكلى كانت متوقفة عن العمل مع ارتفاع شديد في وظائف الكبد وهبوط حاد بالضغط.

وأشار البروفيسور السبيل إلى انه كان من الممكن لحنان بمشيئة الله تفادي فشل الكبد لو اكتشف المرض مبكراً وأخذت العلاج الصحيح وتابعت متابعة دقيقة عند أحد المختصين ولكن بتوفيق الله أن حنان وفقت في زراعة الكبد في الوقت المناسب وهي الآن في حالة صحية جيدة .