باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
تحريم اليوغا يثير الجدل!!!
28/07/2009

تنفسي بعمق تركز سيدة الأعمال الماليزية دليلة ( 49 عاما) على وضع المحارب قبل أن تتحول ببطء إلى المثلث وهو وضع آخر لليوغا للمساعدة في حفظ التوازن وتقول " انه يريحني . إنني اعرف ما هو مفيد بالنسبة لي وما ليس كذلك".

"10 سنوات من ممارسة اليوغا جعلتني
 مسلمة أكثر تعمقا في دينها"

بيد أن السلطات الدينية في بلادها لها رأي مختلف. ففي تشرين الثاني عام 2008 اصدر المجلس الوطني للفتوى في ماليزيا فتوى بتحريم اليوغا ومن ثم يحظر على المسلمين ممارستها وقال المجلس في فتواه إن اليوغا تتضمن عناصر كثيرة من العقيدة الهندوسية قد تضعف ايمان المسلمين والفتوى غير ملزمة لكن المسلم المتدين الورع عادة ما يلتزم بمثل هذه الفتاوى.

ويشكل المسلمون نحو 60 في المئة من سكان ماليزيا البالغ عددهم 25 مليون نسمة. ووفق الدستور فان كل مواطن من عرقية الملايو هو مسلم بالتعريف والماليزيون من أصول هندية أو صينية هم فقط الذين يمكنهم أن يختاروا دينهم بحرية.

لكن دليلة التي شبت مسلمة وتمارس اليوغا منذ خمس سنوات لا تكترث. وهي لا تعتبر اليوغا نشاطا دينيا. وتستدرك قائلة: " لكن حتى لو كانت كذلك فإنني لابد أن اعتنق شيئا يعلمنا الحب واحترام جسدنا" وقد افتتحت معلمتها نيني احمد ( 27 عاما) وهي لاعبة يوغا ومسلمة لتوها الاستديو الخاص بها لممارسة اليوغا - بيوغا- في احد مراكز التسوق الأنيقة في كوالالمبور. وبعد ممارسة بعض تمارين المد على حاشية أمام مرآة بطول الحائط تأخذ لاعبة اليوغا بسلام وضعا جديدا.

وقالت نيني: " إنها لنكتة كبيرة"، فقد أثارت الفتوى اهتماما كبيرا بهذه الرياضة، وهي ترى أنه لا يوجد اي تعارض بين اليوغا والاسلام. وتقول ان " عشر سنوات من ممارسة اليوغا جعلتني مسلمة أكثر تعمقا في دينها. اكتشفت ما يمكن أن يفعله الجسد والعقل معا لقد جعلتني أقدر جسدي أكثر" بيد ان تصريحات مثل هذه لا تزحزح مجلس الفتوى عن موقفه فهو يخشى من أن اليوغا يمكن ان تعمل على تآكل الايمان بالاسلام.

ويقول رئيس مجلس الفتوى عبد الشكور حسين: " إن اليوغا تمزج بين الممارسة البدنية والعناصر الدينية والترانيم والعبادة بغرض تحقيق سلام داخلي وهكذا يكون المرء مع الإله في خاتمة المطاف".