في الوقت الذي يعتبر الكثيرون أن استعمال مزيلات العرق أمر طبيعي واعتيادي، أثبتت الأبحاث الحديثة أن مثل هذا الظن في غير محله، خصوصا أن بعض الأنثربولوجيين، يرون أن رائحة الإنسان الكريهة قد تكون هي العامل الذي أنقذه من ملاحقة الحيوانات المفترسة وذلك بحسب ما ذكرته القبس.
![]() |
|
الرائحة الكريهة تنقذ الانسان من |
وفي العصور الحديثة، اكتسبت فكرة أهمية مزيلات العرق الكثير من الرواج، بحيث انه صدر في مقاطعة سان لويس أوبيسبو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قانون يمنع أصحاب الروائح الكريهة من الدخول إلى مكتباتها العامة. ومن الطرافة بمكان، صنع علكة فارينكا في اليابان، التي تحتوي على مركبات عطرية تحفز الجسم على إفراز روائح طيبة، بحيث تستمر هذه الإفرازات لست ساعات بعد مضغ العلكة لأول مرة.
ولكن، كسائر الأشياء لا يخلو الأمر من ضريبة تتجسد بأن مزيلات العرق تحتوي على كلوريد الأمونيوم (النشادر)، الذي يخرب الألبسة ويحول لونها إلى الاصفرار. وعلى صعيد أكثر غرابة، سبق أن أعلن النجم السينمائي الأميركي، ماثيو ماكنهاي، في مايو الماضي، أنه لا يستعمل مزيلات العرق، مما حفز الشركة المنتجة لعطر "آكس"، على إرسال كمية منها كافية لسنة، مرفقة بملاحظة مكتوبة تنصحه بأن عليه أن يبدأ في استعمال هكذا منتجات.