يمكن ان يسبب التغيير قلقا، لكن وفقا لكتاب جديد يستغرق الأمر 30 يوما فقط لتتعلمي مواجهة مفاجآت الحياة بتفاؤل، ما زال فصل الشتاء ومع ذلك بدأت اشعر بالانزعاج لأن اصغر اطفالي – طفلي الصغير – سيبدأ بالذهاب إلى الحضانة في السنة الجديدة. اعرف جيدا اني لست الوحيدة، فالكثير منا يخاف من التغيير سواء كان تغييرا كبيرا مثل الطلاق او كان صغيرا مثل ترميم الحمام. وتظهر الدراسات ان النساء يأخذن وقتا اطول من الرجال في التأقلم مع الاوضاع الجديدة، يقدم كتاب أريان دو بونفوزان (اول 30 يوما)، وموقعه على الانترنت first 30 days.com، نصائح مفيدة. "يشكل الشهر الاول بعد التغيير حسما كبيرا لأنه في تلك الفترة تتشكل العادات الجديدة.

ثقتك بنفسك يجب ان تكون قوية..

فهو وقت حاسم ستحتاجين إليه لجمع الثقة والطاقة اللازمتين لنقلك الى المرحلة الجديدة في حياتك"، كما تقول دو بونفوزان التي بالتأكيد شهدت بعض التغيرات في حياتها: فقد قامت بتسلق جبل كيليمنجارو، وعاشت في 3 قارات، وعملت مدربة تزلج، وعملت في الصحافة... وهي الآن تعمل مدربة حياة. ومع ذلك، فهي تعترف بأنها مازالت تجد صعوبة في التأقلم مع التغيرات. فهي تميل لأن تصبح اصعب، كلما تقدمت في العمر، ولكن بدلا من الدخول في مثل هذه التجارب بخوف، تعلمت ان تحضنها بحماسة. "التغيير دائم في حياتنا"، تضيف قائلة. "وتعلم تقبلها يعتبر درسا قيما جدا "قامت دو بونفوزان بتحديد هذه النقاط لتساعدك على التأقلم مع الأوضاع الجديدة، معتقدات إيجابية تقول دو بونفوزان: "الموقف المتفائل اساسي. وهو امر يمكنك اختياره، ربما لم يسألك أحد عن موقفك، لكنه يمكنك التعامل معه على طريقتك"، للتحول إلى تلك الحالة الذهنية، حاولي طرح أسئلة "ماذا لو"، مثل "ماذا لو ان هذا التغيير فتح فرصا جديدة أمامي؟" او "ماذا لو كانت هذه المصيبة افضل تنبيه حصل لي على الاطلاق؟" سيجعلها هذا تبدو أقل رعبا لانك تركزين بتفكيرك على النواحي الايجابية. "ومن خلال التأكيد على (العادة) الايجابية، يمكنك بالفعل اعادة برمجة دماغك للتفكير بايجابية اكبر".تضيف قائلة: فهم التغييرفي حياتك كل يوم، يفقد اشخاص وظائفهم، او تفوتهم مواعيد الطائرات او يفلسون.

وعلى الرغم من ان الابحاث تظهر انه يلزم وقت اطول للتأقلم مع موقف سلبي، الا ان التغيّرات المرغوب بها مثل الانتقال او استقبال مولود جديد تؤدي ايضا الى تحديات مسببة للتوتر. ويمكن ان يسبب اي من هذه التغيرات الألم والاحباط. "الا ان اكثر التغيرات ألما يمكن ان تحمل في طياتها شيئا ايجابيا"، تشرح دو بونفوزان قائلة: "شيء يتطلب منا بعض الوقت حتى ندرك حقيقته". وتذكري هذا دائماً عندما تواجهين معضلة في حياتك. فكري في 3 أو 4 تغيرات موترة جداً حدثت لك سابقاً والأمور الجيدة التي نتجت عنها في نهاية المطاف. بالنسبة لي، كان ذلك عندما لم أحظ بالوظيفة التي كنت أحلم بها دائماً - ولو اني لم أذهب للعمل في الشركة الأخرى لما تمكنت من الالتقاء بزوجي الحبيب أبداً.

 استبدال المشاعر السلبية: تخافين من المضي جنباً إلى جنب مع التغيير وتجاهله لن يجعله يختفي. تقول دو بونفوزان: "عدم الاعتراف بمخاوفك يسبب الإحباط. فهذه المشاعر السلبية موجودة للفت انتباهك وتوجيهك إلى أخرى أكثر إيجابية".عندما أدقق أكثر بمخاوفي في إرسال طفلتي إلى الحضانة، يمكنني أن أرى انني لست قلقة عليها، بل على نفسي! لذا فقد بدأت باستبدال ذلك الشعور بالقلق بأفكار إيجابية مثل "سوف أستمتع أخيراً ببعض الحرية"، "سوف يكون من المفيد لها مقابلة بعض الأصدقاء الصغار الجدد".

تغيير سريع: منذ سنتين، بقيت هدية عيد ميلاد عبارة عن كاميرا رقمية في علبتها لأشهر، لم أستطع الاستغناء عن كاميرتي القديمة التي أثق بها، ومجرد النظر إلى الكاميرا الجديدة جعلني أشعر بالقلق والعجز. سخيف؟"ربما، لكن أحياناً عندما نتعلق بماضينا بشدة، فإننا نجعل حتى أصغر التغيرات مؤلمة"، تقول دو بونفوزان: التغيير آت لا محالة، لذا تقبليه بدلاً من محاربته، وعادة ينتهي بك المطاف متسائلة عن السبب الذي جعلك تشعرين بالقلق في الأساس.

دايما فكري بطرقة ايجابية..

أفكار أفضل: سيارا كولمان، 35 عاماً أم وحيدة، انتقلت من لندن إلى يوركشير بعد ان فقدت وظيفتها لتعلم بعد شهر واحد فقط ان أباها مصاب بمرض الزهايمر. وتقول: "كنت أستيقظ من النوم وأفكر في نفسي، "أكره حياتي". ثم أدركت انني كلما فكرت بسلبية أكثر كلما بدأت بتصديق هذه الأفكار".ترد عليها دو بونفوزان مشجعة إياها: "استمعي إلى اللغة التي تستخدمينها، في المرة المقبلة التي تشعرين فيها انك مررت بأسوأ يوم في حياتك، توقفي وفكري قليلاً: هل هو حقاً أسوأ يوم في حياتك؟ ام انه كان مجرد تحد؟".

أحيطي نفسك بأشخاص متفائلين: عندما توفيت والدة آني ماستر، البالغة من العمر 40 عاماً، شعرت آني بالارتياح عندما تحدثت إلى نساء أخريات كن قد مررن بالتجربة نفسها. "كان من المريح جداً معرفة اني لم أكن الوحيدة التي شعرت بمثل هذا الحزن"، كما تقول. وتقول دو بونفوزان: "في أوقات التغيير غالباً ما نعتقد اننا لوحدنا، إلا انه يوجد دائماً شخص ما يمكنه أن يساعدك – فالمسألة تتعلق بالشجاعة لطلب مثل تلك النصائح، امضي بعض الوقت مع اكثر الاناس تفاؤلا ممن تعرفينهم، يحب الناس تقديم المساعدة، ففي النهاية يرغب كل شخص في ان يشعر بانه مهم وان الاخرين بحاجة اليه.

تجاوزي العقبات: كلنا اقوى مما نعتقد، خذي على سبيل المثال جيني ايفانز من ميدلزبراو، التي شهدت تجربة طلاق مرير، تقول ايفانز "على الرغم من اني مررت باوقات عصيبة تخيلت فيها اني سوف اموت.. فإنني لم افعل" في الحقيقة منذ طلاقها اصبحت جيني قادرة على التعامل مع امور حياتها بشكل افضل، "اذا استطعت تخطي تلك المحنة، فانا قادرة على تخطي جميع المحن"، كما تقول، هناك دائما لحظة صادقة يمكنك تذكرها حتى تستطيعي تذكير نفسك بقدرتك على ادارة المواقف الصعبة، حاولي جدولة التغيرات الكبيرة التي مررت بها، اختاري المواقف الثلاثة او الاربعة الاصعب واسألي نفسك: ما هي الجشاعة التي اكتسبتها خلال ذلك التغيير؟ كيف استطعت التغلب على مخاوفي؟ وما الذي استطعت التخلص منه في تلك التجربة؟ وسوف تجدين انك استطعت تجاوز الكثير من المحن وانك قادرة على التعامل مع غيرها ايضا.

موقف إيجابي: حتى اصغر التصرفات يمكن ان تساعدنا على تقبل التغيير، عندما تركت جولي بيلي، 41، العمل الذي بدأته منذ عشر سنوات، وجدت نفسها تبحث في بريدها الالكتروني الى ما لا نهاية، آملة في الحصول على رسالة من اصدقائها القدامى "لاحظت ان هوايتي ما زالت متعلقة بوظيفتي السابقة" كما تقول جولي "لذا قمت بالتخلص من جميع بطاقات العمل القديمة. ساعدني هذا التصرف الصغير على الشعور باني ازحت عبئا كبيرا عن كاهلي، وعندها استطعت المضي قدما"، وكان هدف جولي التالي مطاردة بعض الاهداف المؤجلة، العمل كمدرسة بديلة، تجديد مطبخها، وتعلم الاسبانية.وللحفاظ على الزخم الايجابي، تأكدي من الا تركزي على مشاكلك وهمومك فقط، "للتخلص من فكرة "الانا" قومي باشياء لطيفة للاخرين" اعرف امرأة مصابة بسرطان الثدي تطوعت لمساعدة النساء المصابات بنفس المرض بعد اسابيع فقط من اجرائها استئصال ثدي ثنائي، كانت تلك طريقتها في معالجة القضايا الكبيرة التي تعرضت لها، عندما تتواصلين مع الاخرين، تشعرين بانك مرتبطة بهم، مما يؤدي الى تغذية روحك بالمقابل، وهذه طريقة رائعة لتقبل التغيير.القبس