كان جيمس وإليزابيث موريس زوجين عاديين، وكسائر الأزواج أنجبا بعد عقد زواجهما في عام 1949خمسة أطفال، ثم حدث شيء مخالف للعادة في هذه الأسرة، حيث غير جيمس جنسه وأصبح أنثى اسمها جان، وكان لابد من الطلاق، ومع ذلك عاش الزوجان معا كصديقتين. والآن عادت جان موريس للزواج من المرأة التي تزوجتها من قبل، عندما كانت شابا في السادسة والعشرين من العمر.

كان جيمس وإليزابيث موريس  زوجين عاديين الى ان...

ولا يقف العبث عند هذا الحد فها هي جان موريس، التي كانت أول صحفي يكتب عن الوصول الى قمة جبل إفرست، بعد أن أصبحت في الحادية والثمانين من العمر، تعيش مع المرأة التي تزوجتها في الماضي بموجب عقد قران مدني زواج بين امرأتين. ولم تكتف جان موريس بمخالفة الطبيعة فحسب، بل أعلنت عن هذا العبث عبر هيئة الاذاعة البريطانية، قائلة: لم أصرح بذلك لأي شخص من قبل. عشت مع نفس المرأة لمدة 58عاماً. لقد تزوجتها عندما كنت رجلاً في شبابي، ثم تحولت الى أنثى، وحدث الطلاق، لكننا مع ذلك واصلنا العيش معاً، وأخيراً قررنا الارتباط بزواج مدني. وهكذا أصبحنا شريكتين".

كان أول لقاء بين جان الذي كان "جيمس" وإليزابيث في لندن خلال دورة لدراسة اللغة العربية، عقب أداء موريس للخدمة العسكرية كضابط استخبارات في إيطاليا وفلسطين بعد تخرجه في جامعة أكسفورد. وبعد زواجهما أنجبا خمسة أطفال في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ويقول أصدقاؤهما ان إليزابيث وافقت على أن يغير موريس جنسه قبل إقدامه على اجراء العملية.

بعد ذلك أجرى جيمس العملية في المغرب في عام 1972 بعد عدة سنوات من العلاج بالهرمونات. وتم الطلاق بعد العملية. وعاشت السيدتان مع قطتهما إبسين في قرية لانيستومدوي الصغيرة بشمال ويلز، على أساس أن إليزابيث حماة جان موريس. وتقول جان انها عندما كانت رجلاً كانت دائماً تشعر بأنها امرأة بأعضاء ذكرية. والمعروف أن جان موريس كاتبة ومن أعمالها كتاب "باكس بريتانيكا"، وهي مؤلف تاريخي من ثلاثة مجلدات يتحدث عن صعود وسقوط الامبراطورية البريطانية، شرعت في تأليفه عندما كانت رجلاً، وأكملته بعد تحولها الى امرأة.

بالإضافة مؤلفات أخرى في وصف المدن، تشمل كلاً من أكسفورد والبندقية ونيويورك. وتقول إليزابيث "لقد تزوجت قبل 59عاماً وما زلت وفية لزواجي. ولقد عدنا الى وضعنا الأول رسمياً. وبعد تغيير جيمس لجنسه كان الطلاق أمراً حتمياً. ومع ذلك بقينا معا. ولم يكن في الامر أي تغيير بالنسبة لي. ومازلنا أسرة واحدة. وسوف نظل كذلك". وأضافت أن عقد قرانهما حدث في بلدية بولهيلي في 14مايو الماضي وحضره اثنتان من صديقاتهما. وقد كان حفلاً مختصراً، ومع ذلك كان رائعاً. وقدمنا لضيفتينا البسكويت والقهوة. وكان هنالك غناء وكلمات. (عن راية)