مشكلات الأمعاء والجهاز الهضمي لا تعد ولا تحصى وعندما يعاني الإنسان منها تتغير أساليب حياته وتضطرب بشدة حالته الصحية، فمن الأمعاء والجهاز الهضمي تبدأ صحة الإنسان وسلامته من عدمها. راحة الأمعاء يتحكم فيها بشكل كبير ما يسمى بالبروبايوتيك،  تلك البكتيريا النافعة التي تتحفز ببعض الاطعمة والمشروبات التي يمكن من خلالها أن تنتج وتساعد على تحسين حالة الأمعاء وحمايتها من الكثير من المشكلات. 

بعض الأطعمة المهمة والصحية والبسيطة أيضًا يمكن أن تكون غنية بالبروبايوتيك دون أن يدري الإنسان، فهناك الكرنب خاصة المخلل منه، هذا الكرنب يكون مخمرًا في محلول ملحي هذه الطريقة التقليدية تساعد على إفراز البروبايوتك بشكل كبير للغاية يعمل على تعزيز صحة المعدة فضلاً عن أنها تحتوي على بعض الخل والأملاح التي تعزز من هذه العملية، بعض الأطعمة الأخرى يمكن أن تساعد الجسم على إنتاج البروبايوتيك منها الألبان والزبادي وعجين الدقيق المخمر الذي خمر جيدًا في بيئة وفيها البكتيريا الجيدة من خلال الماء والدقيق وهو ما يزيد من فرص إنتاج هذه البكتيريا المهمة لصحة الجسم والمعدة، فضلاً عن بعض المخللات التي تصنع جيدًا بشكل مثالي في المنزل ومخمرة من خلال الملح.

وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد المنيسي استشاري الجهاز الهضمي والباطنة بقصر العينى أن البروبايوتيك أمر في غاية الأهمية ويجب الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي عليه، وذلك لأنه يخلص الأمعاء من كثير من الأعراض المرضية المعروفة فأغلب مشاكل الأمعاء تأتي بسبب نقص البكتيريا النافعة بها.

فيتأثر الهضم وتتأثر العملية التمثيلية للغذاء فضلاً عن أن الإخراج يصبح أكثر سوءًا، كذلك التقلصات الهضمية المعروفة والأوجاع والحرقة والحموضة ومشكلات أخرى تتعلق بالجسم كافة، فقد وجد أن الإلتزام بالأطعمة التي تحتوي على البروبايوتيك وتحفزه تساعد بشكل كبير على حماية الجسم من أمراض القلب وأمراض المعدة فضلاً عن أنها تعزز من دفاعات الجسم ومناعته كما أنها تزيد من فرص الهضم الجيد للطعام وتعزيز عملية الآيض المهمة والمفيدة للغاية.التمثيل الغذائي الجيد وامتصاص الطعام على أكمل وجه يحافظ على وزن الجسم ويعمل على تعزيز وسلامة ونجاح أي خطة غذائية يتبعها الإنسان أو ما يعرف بالرجيم الصحي.