تعيش شركة "بيغ فارما" للصناعات الدوائية، على وقع فضيحة سقطت فيها المعايير الأخلاقية والعلمية والتسويقية، وتتعلق هذه الفضيحة بعقار فالسارتان (Valsartan) الذي يستخدم بعلاج فرط ضغط الدم. وعمليا، لعقار الـ"فاسارتان" آلية عمل خاصة، تعمل على حصر مستقبلات الانجيوتنسين 2 (Angiotensin2). والانجيوتنسين 2 هي مادة موجودة بالجسم والتي تعمل على تشجيع انقباض الأوعية الدموية، ولهذا يمكن لهذه المادة حصر فعالية الاوعية الدموية من التوسع. 

وعام 2010 كان عام الأرقام القياسية لهذا العقار، اذ حققت مبيعاته أرباحا ناهزت 6 مليار دولار، اذ انه قبل ذلك بعام، قام عالم من اليابان بنشر بحث حول العقار انتشر على نطاق واسع، وساهم بتلك الأرباح، قبل أن تختفي أبحاثه من الشبكة العنكبوتية.

اما في عام 2011، فقد نشر مدونون نتائج بحوث قاموا بها، خلصت إلى أنّه لا علاقة لهذا الدواء بعلاج أمراض القلب، كما ادعى الطبيب الياباني. وفي شهر أبريل/ نيسان سحبت المجلات والمواقع المهمة كل الأبحاث التي قام بها العالم الياباني، الذي تم لاحقا طرده من وظيفته.