افادت دراسة جديدة ان الماريغوانا تبعد متعاطيها عن البدانة وأنها قد تقلل من مخاطر إصابتهم بمرض السكري. وتقول الدراسة المنشورة في "الدورية الطبية الأمريكية" إنه رغم ما يعرف عن الماريغوانا بأنها فاتحة للشهية، فإن للمخدر تأثيرا مزدوجا متناقضا عندما يتعلق الأمر بزيادة الوزن، وقد وجدت ثلاث دراسات مختلفة أن مستخدمي المخدر نادراً ما يصابون بالبدانة، وتتراجع بينهم مخاطر الإصابة بمرض السكري، بجانب تدني معدل مؤشر كتلة الجسم BMI.
![]() |
|
الماريغوانا تقلل مخاطر مرض |
وتقول موري ميتلمان، الاستاذ المساعد بكلية طب جامعة هارفارد الأمريكية التي قادت الدراسة: "من أهم ما لمسنا هو ان معدل أيض الكاربوهايدرات لدى مستخدمي الماريغوانا، يبدو أفضل مما هنو لدى أولئك الذين لا يستخدمون المخدر".
وأضافت ميتلمان، وكما نقلت مجلة "التايم": "كما أن معدلات الأنسولين عند الصوم لديهم منخفضة، كما يبدون أقل مقاومة للأنسولين الذي تفزره أجسامهم للحفاظ على معدلات السكر طبيعية في الدم".
وبينت نتائج الدراسة وضمت 4600 مشاركا من الجنسين، 48 في المائة منهم دخنوا الماريغوانا مرة واحدة على الأقل، و12 في المائة منهم ما فتئوا يتعاطونها، بأن الفئة الأخيرة تراجعت لديهم معدلات الأنسولين عند الصوم بواقع 16 في المائة عن المدخنين السابقين، وأولئك الذين لم يتعاطوا المخدر مطلقاً، كما تدنى لديهم معدل مقاومة الانسولين بنسبة 17 في المائة. علماً أن معدل الاثنين مرتبط بالفئة الثانية من داء السكري، وله صلة كذلك بالسمنة، وبينت الدراسة أن ارتفاع معدلات HDL، أو كما يعرف بالكوليسترول الجديد، المعروف بخصائصه في الحماية من أمراض القلب، لدى مدخني الماريغوانا.
ويذكر أن الدراسة غير حاسمة نظراً لعدم تمكن الباحثين من تحديد تلك الروابط، كما أنها لم توضح ما إذا كانت الماريغوانا ذاتها أو النمط المعيشي لمتعاطيها هما الأسباب في الفوائد التي أظهرها البحث.