أعلن علماء أمريكيون أنهم نجحوا في إنتاج أجنة في مرحلة النمو الأولى بالاستنساخ. وعلى أهمية الإنجاز على الصعيد الطبي، وفقا للعلماء، إلا أن هذا لا يعني أنّ الطريقة ستفضي مبدئيا إلى استنساخ البشر.
![]() |
|
استنساخ الخلايا البشرية سيمكن الاطباء |
ومنذ ولادة النعجة "دولي" عام 1996 في المملكة المتحدة، والتي اعتُبرَت أول حيوان يجري استنساخه، استطاع العلماء في استنساخ 20 نوعا من الحيوانات، من ضمنها الماعز والأرانب، إلا أنهم فشلوا في استنساخ قردة وحيوانات تتميز بولادة أكثر تعقيدا ببيولوجيّا. تؤخذ خلايا من جلد حيوان بالغ وتوضع البيانات الوراثية داخل بويضة تم ينزع الحمض النووي منها. وتستخدم شحنات كهربائية لتشجيع البويضة على التطور إلى جنين.
ولكن الباحثين يجدون صعوبة في تكرار هذه العملية مع البشر، حيث تبدأ البويضة في الانقسام، إلى أنها لا تتعدى مرحلة الانقسام من 6 خلايا إلى 12 خلية. لكن في الإنجاز الجديد جعلوا من البويضة المأخوذة من جسم يعد 200 منها تنقسم إلى ما لا نهاية وهي المرحلة الكافية للحصول على الخلايا الجذعية البشرية.
وقال الطبيب "شوخرات ميتاليبوف": "أوضح الفحص التام للخلايا الجذعية التي حصلنا عليها من هذه التقنية أن لديها القدرة على التحول لأنواع مختلفة من الخلايا يشمل خلايا الأعصاب والكبد والقلب. "ورغم أنه من الناحية المبدئية، سيتيح هذا الإنجاز إمكانية العلاج الجيني للخلايا التالفة، بما يعني علاج باركنسون والذبحات الصدرية وغيرها، إلا أنه ما زال الطريق طويلا قبل إنتاج الأدوية. والجيد، وفقا للعلماء أن الإنجاز الجديد يقلص من حدة الجدل الأخلاقي حيث أن الطريقة الجديدة لا تعتمد على خلايا جنية مخصّبة بحيث يتطلب الأمر إلى قتل الأجنة أثناء العملية.
لكن مع ذلك سيقبى الجدل الأخلاقي حاضرا، حيث أن معارضي التقنية الطبية الجديدة يرون أن كل الأجنة، سواء تم تخليقها في المعمل أم لا، يمكنها النمو لتصبح إنسانا كامل النمو، ما يجعل استخدامها في التجريب الطبي أمرا غير إخلاقي، لذلك يحرص علماء جامعة أوريغون، الذين يقفون وراء الإنجاز، على التأكيد أنه لا يمكن للأجنة المخلقة عبر هذه العملية أن تصبح بشرا.